نيويورك - العرب اليوم
أكد الأردن الليلة الماضية أهمية التعاون الحيوي بين الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى علاقته القوية بالاتحاد في جميع المجالات.
وقال الوزير المفوض في البعثة الاردنية محمود الحمود خلال تقديمه بيان الاردن امام مجلس الامن أنه في ظل البيئة المعقدة والتحديات الاقليمية التي تواجهنا فقد أصبح تعاون الأمم المتحدة مع المنظمات الاقليمية وشبه الاقليمية محوراً هاماً وضرورياً في تحقيق الاستقرار والسلام الاقليمي والدولي، وبات خياراً استراتيجياً يفرض نفسه أكثر فأكثر لمعالجة الكثير من القضايا وفي تحقيق تطلعات ورؤى الأمم المتحدة والدول والشعوب.
وأضاف ان الأردن يؤمن بأن التحديات الاقليمية تستدعي حلولاً اقليمية وتأسيس شراكات سليمة بين هذه المنظمات وايلاء اهتمام أكبر لعلاقات الأمم المتحدة مع المنظمات الاقليمية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية، مشيرا الى ان ذلك يسهم في تقوية الدور الذي تقوم به هذه المنظمات جميعها في التعاطي مع القضايا الاقليمية .
وأشار السفير الحمود الى ان الاتحاد الأوروبي يقوم بدور فاعل وداعم لكثير من القضايا في منطقة الشرق الاوسط والتي تعتبر ضمن أولوياته واهتماماته على صعيد السياسة الخارجية حيث تتقاسم دول الاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط مصالح حيوية ومخاوف أمنية مشتركة لها انعكاسات خطيرة على الدول والمجتمعات في كلا الاقليمين.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي عضواً مهماً في اللجنة الرباعية الدولية جنباً الى جنب مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا بهدف الوصول الى حل شامل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد الحمود ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتركيزه على دعم الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة مع الاستمرار في البحث عن أفضل الوسائل لتعزيز الدعم للحكومة الليبية والمؤسسات الدستورية الشرعية في مواجهة التحديات السياسية والأمنية.
وحول العلاقات الثنائية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، أشار الى أن التقارب بين دول الشرق الأوسط ودول الاتحاد الأوروبي، أضفى بنتائج ايجابية في العلاقة الخاصة بين الأردن والاتحاد الاوروبي حيث يرتبط الأردن بشراكة استراتيجية وعلاقات تعاون متميزة وفاعلة مع الاتحاد الأوروبي في اطار الشراكة الأورومتوسطية وكذلك شراكة دوفيل، التي تم اطلاقها بمبادرة فرنسية في عام 2011 .
ويعتبر الأردن أول شريك متوسطي يختتم معه الاتحاد الأوروبي مفاوضات فنية أدت الى وضع متقدم في اطار سياسة الجوار الأوروبية، وكذلك يعد الاردن أول دولة شرق أوسطية توقع مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة في مجال الهجرة والتنقل.
نقلاً عن بترا