بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الأحد) مع وفد من الكونجرس الأمريكي، عملية السلام وتطورات الأوضاع في سوريا والعراق، اللذين يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة بهما.

وقال بيان للديوان الملكي إن الملك عبد الله الثاني استقبل اليوم بالعاصمة الأردنية عمان وفدا من الكونغرس الأمريكي، تناول معه "العلاقات الأردنية الأمريكية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية".

وأكد الملك خلال اللقاء "على أهمية تكثيف الجهود الدولية لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، لافتا "إلى محورية الدور الأمريكي في تهيئة الظروف لإعادة الزخم لعملية السلام بما يسهم في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".

وعلقت إسرائيل مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية ردا على اتفاق المصالحة مع حماس قبل أيام من نهاية مهلة أمريكية للمفاوضات لتسعة أشهر انتهت في 29 أبريل الماضي.

ويتبادل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي الاتهامات بشأن المسؤولية عن انهيار المفاوضات من دون التوصل لاتفاق بشأن أي من قضايا الوضع النهائي العالقة بينهما.

وفي الملف الفلسطيني أيضا أكد العاهل الأردني "أن الأردن مستمر في جهوده وبالتنسيق مع جميع الأطراف الدولية لإدامة الوقف النهائي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

ودعا إلى "ضمان استمرار تدفق المساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع والبدء في مرحلة إعادة إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار في البنية التحتية والخدمات".

وتطرق اللقاء كذلك "إلى تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، وتطورات الأوضاع في العراق"، اللذين يسيطر فيهما تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق وشرق وشمال شرق سوريا.

وذكر الديوان الملكي في بيانه أن اللقاء تناول أيضا "علاقات الصداقة الثنائية" بين البلدين وسبل تعزيزها.