عمان - العرب اليوم
قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، إن جلالة الملك عبدالله الثاني تقدم بجرأة وأخذ المبادرة بمحاربة التطرف باسلوب أعطى نتائج جدية في ضمان سلامة الأردن والتصدي لظاهرة التطرف التي تمارس ظلماً باسم الإسلام.
وأضاف في محاضرة القاها في مبنى حزب التيار الوطني بعنوان "حوار حول المشهد السياسي العام" أن جلالة الملك يعمل على تشكيل وصياغة سياسة الأردن وفق نهج سياسي استراتيجي تخرج من النطاق التقليدي وتنسجم مع المستجدات التي يشهدها العالم والمنطقة.
وأشار إلى أن استشهاد طيارنا البطل معاذ الكساسبة كانت نقطة تحول مهمة في حياتنا السياسية وأظهرت أن الأردنيين جميعاً وحدة واحدة خلف قائدهم ويشعرون بأهمية الحفاظ على أمن وطنهم والسلم الأهلي اكثر من أي وقت مضى.
ورأى أن الولايات المتحدة مستعدة للسير في تغيير سياساتها وتحالفاتها بالمنطقة في سبيل فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران.
وقال إن الواقع العربي يستوجب إبراز دور الأردن الذي أصبح لديه القدرة على التحرك وازداد ثقله السياسي بشكل مضطرد مؤكداً ضرورة انتهاز هذه الفرصة بكل ذكاء وحكمة.
وأوضح أن الأردن يقوم بدور يتصدى فيه لمهمات كبرى بأهلية عالية رغم إمكانياته المحدودة حيث يتصدى بشجاعة لمعضلة الإرهاب ودفاعاً عن أمنه الوطني والعربي وعقيدته السمحاء.
واكد ضرورة العناية بجبهتنا الداخلية وإعطائها الأولوية القصوى بما يتيح الفرص لأوسع مشاركة شعبية في الحياة العامة.
وبين أن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني تملك متسعاً كبيراً من الوقت والجهد والإرادة لمواصلة بذل الدعم للقضية الفلسطينية التي لم يعد الكثير يسمع عنها في العالمين العربي والإسلامي، لافتا الى خطر تطبيق يهودية الدولة وانها مؤامرة واضحة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأجاب المصري في نهاية المحاضرة على استفسارات الحضور وتساؤلاتهم.
بترا