عمان - احمد نصار
طالب محتجون أردنيون، حكومة بلادهم بالتصدي الحازم والفعلي للفاسدين ومحاسبة المتورطين منهم، ووقف ما اعتبروه مسلسل خداعهم بالإصلاحات الشكلية التي تزعم الحكومة تنفيذها.
وأكد المحتجون، استمرار الحراك إلى أن تتحقق مطالب الشعب الأردني المتمثلة في تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، جاء ذلك في وقفات احتجاجية في الكرك والطفيلة ومعان (جنوب البلاد) عقب صلاة الجمعة، فيما لم تغب أحداث المنطقة، وخصوصًا التطورات الأمنية في العراق، عن هتافات وشعارات المحتجين.
واعتبر المحتجون، أن الأردن ليس بمنأى عما يحدث في دول الجوار، بل إنه في عين العاصفة فيما السياسات الحكومية ممعنة في التضييق على الناس وتطلق أيادي الفاسدين والمفسدين للمزيد من التحكم في لقمة عيش المواطن، ولهذا محاذيره على الوطن وسط منطقة ملتهبة تموج بأحداث جسام.
وحذر المحتجون، حكومة عبدالله النسور من رفع الأسعار خصوصًا في شهر رمضان المبارك، مطالبين بضبط الأسواق ومنع الاحتكار، وألقت الأوضاع الأمنية في محافظة معان بنفسها على مطالبات المتظاهرين الذين نددوا بما أسموه المؤامرة الحكومية على معان، وتشهد معان توتراً أمنياً على خلفية مطاردات أمنية ينفذها رجال الشرطة للقبض على مطلوبين.
واستنكر المتظاهرون، ما تقوم به القوات الأمنية من حملات دهم ليلية أدت إلى مقتل مواطن، وإصابة امرأة خلال محاولة إلقاء القبض على مطلوب، الاثنين الماضي، وطالب المشاركون بإسقاط رئيس الحكومة ووزير داخليته حسين المجالي بسبب تشديد القبضة الأمنية على المواطنين.