العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعتبر العدو رقم واحد للمملكة على حدودها الشمالية والشرقية، قائلًا "إن الأردن يوجد لديه 1.4 مليون لاجئ سوري وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا بالنسبة له".

وأضاف العاهل الأردني – في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية بثت منها مقتطفات اليوم الجمعة ووزعها الديوان الملكي الهاشمي على وسائل الإعلام – "يوجد أيضًا النازحون السوريون على الجهة الأخرى من حدودنا مع سورية وهي منطقة آمنة ومستقرة إلى حد ما، وأعتقد أن على الجميع البدء في النظر في كيفية جعل هذا الجزء من جنوب سورية منطقة أكثر ملاءمة لحياة طبيعية".

وحول إقدام التنظيم الإرهابي على تدمير تراث مدينة "تدمر"، أعرب العاهل الأردني عن أسفه إزاء هذا الفعل، قائلًا "لا أجد أي منطق في كيف يفكر هؤلاء، أعتقد أنه ليس لديهم أي حس بالإنسانية أو الدين، أو الحياة وأعتقد أنها دعوة لنا جميعا للتنبه ومواجهة هذا التهديد بجدية".

وعن الخطة الاقتصادية التي وضعها الأردن لإعادة إطلاق الاقتصاد وزيادة معدل النمو إلى 7.5 % خلال عشر سنوات، أجاب الملك عبدالله الثاني "قبل الأزمة المالية العالمية التي حدثت منذ بضع سنوات كان معدل النمو لدينا 7% ولذا فإن العودة إليه أمر ممكن" قائلًا "إن معدل النمو الحالي هو 3% ونأمل أن يرتفع إلى 4% العام المقبل ، ومن ثم تحقيق هدف 7%.

وأضاف "لقد تعلمنا دروسًا من الصراعات الإقليمية ومنها ضرورة التركيز على الطاقة البديلة، والتي سنجعل من الأردن مركزا لها، وقد حبانا الله بنعمة 300 يوم مشمس في السنة، ولأننا دولة مستوردة للطاقة فإن الطاقة المتجددة في غاية الأهمية لنا ستكون هناك قفزة كبيرة في هذا المجال في المملكة، ونحن نهدف إلى أن نصدر الطاقة المتجددة إلى أوروبا وأبعد من ذلك".

وردا على سؤال حول بطالة الشباب في العالم العربي، قال الملك عبدالله الثاني "أعتقد أن التحدي الكبير الذي يواجهنا جميعا يتعلق بالشباب، حيث يوجد في الشرق الأوسط أكبر نسبة شباب في التاريخ، ونحن نتحدث عن ضرورة تأمين 25 مليون فرصة عمل خلال العقد المقبل في المنطقة، وهذا أحد الأسباب الموجبة لتحقيق انطلاقة اقتصادية، حيث إنه من المهم جدًا بالنسبة لنا توفير فرص عمل للشباب".

وفيما يتعلق بالأردن، قال الملك عبدالله الثاني "إن المواهب والقدرات البشرية في الأردن تعد من أبرز ثرواتنا وما نصدره للعالم، وما نسعى إليه الآن هو معرفة كيف يمكننا إعداد الشباب الأردني للاستفادة القصوى من هذه الميزة، نحن شعب فيه شباب بارعون في أمور التكنولوجيا ويتحدثون لغتين، ولذا فنحن كبلد صغير قادرون دوما على التكيف مع تحديات المنطقة إلى حد معقول".