الدكتور هاني الملقي

استقبل رئيس الوزراء الأردني، الدكتور هاني الملقي، داخل مكتبه في مقر رئاسة الوزراء، وفدًا من مساعدي أعضاء "الكونغرس" الأميركي، بحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام، الدكتور محمد المومني. وأكد رئيس الوزراء أهمية العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الأردن بالولايات المتحدة، معربًا عن تقدير الحكومة والشعب الأردني للمساعدات الأميركية، التي تسهم في دعم برامج الإصلاح والتنمية في المملكة. واستعرض برامج الاصلاح التي ينفذها الأردن في المجالات السياسية والاقتصادية، لافتًا إلى اعتزاز الحكومة بإجراء ثلاثة انتخابات حرة وشفافة ومعبرة عن تطلعات ورغبات المواطنين، وهي البرلمانية والبلدية واللامركزية، رغم الظروف الإقليمية غير المستقرة.

ولفت إلى أن الأردن يواجه تحديات اقتصادية نتيجة لتبعات استضافة نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، وانقطاع الغاز المصري، وإغلاق الحدود، وارتفاع كلفة الصادرات، مشيرًا إلى أن هذه العوامل جميعها ساهمت في زيادة الديون ونسبتها مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي. وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه، ومن أجل مواجهة التحديات الاقتصادية، تعمل الحكومة على تنفيذ برنامج وطني للإصلاح المالي والهيكلي، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد والاعتماد على الذات. وبشأن الأوضاع في سورية، أكد رئيس الوزراء أن الاردن يسعى إلى استقرار الأوضاع في سورية، وتهيئة الظروف الكفيلة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وأشار إلى أن تعاون الأردن مع الولايات المتحدة وبقية الدول أسهم في تحقيق انتصارات حقيقية على التطرف، الأمر الذي يهيئ لعودة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة وتهيئة الظروف لبدء مرحلة إعادة الإعمار في سورية والعراق. ولفت إلى أن الأردن تبنى استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف والتوعية بمخاطره على الدول والشعوب، ترتكز على ثلاثة أبعاد، عسكرية وأمنية وأيديولوجية، مؤكدًا أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بقيت على مدى نحو ست سنوات في حالة حرب وتأهب، لتجنيب الوطن والمواطنين شرور التطرف والمواد المخدرة والتهريب.

كما أكد الملقي أهمية مواصلة دعم المجتمع الدولي للأردن وجهوده، كأحد أهم عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشاد أعضاء الوفد الضيف بالدور المحوري للأردن، وبرامج الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة، التي يقودها الملك عبدالله الثاني، والتي ساهمت في جعل الأردن نموذجًا في المنطقة.