عمان - العرب اليوم
يشارك الأردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من أيلول من كل عام. ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة للتذكير بأهمية محو الأمية، والسياسات والبرامج المتخذة في هذا المجال، وقد شهد الأردن تطوراً كبيراً في مجال التعليم مما أدى إلى انخفاض ملموس في نسب الأمية بين السكان، حيث انخفض معدل الأمية من 11.0% عام 2000 إلى 6.8% عام 2016، اما فيما يتعلق بنسب الأمية حسب الجنس فقد أظهرت نتائج المسح الرئيسي للعمالة والبطالة في الأردن عام 2016 إلى وجود تباين في نسب الأمية بين الذكور والإناث،
فقد كانت النسبة بين الإناث أعلى منها بين الذكور، اذ بلغت) 3.5% للذكور و 10.0% للإناث). وتركزت أعلى نسبة للأمية في الفئة العمرية 65 سنة فأكثر، حيث بلغت 39.4% على مستوى المملكة. كما أظهرت النتائج انخفاض نسبة الأمية بين الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة، حيث بلغت 0.8% مما يعني أن نسبة الأمية تكاد تكون معدومة بين فئة الشباب.
وأظهرت نتائج مسح العمالة والبطالة لعام 2016 تبايناً في نسب الأمية بين المحافظات سواءً بين الذكور أو الإناث، إذ سجلت أعلى نسبة أمية في محافظتي معان والمفرق حيث بلغت 12.1%، 11.2 (7.4 % و6.5 % للذكور و16.9 % و16.1% للإناث) على التوالي، في حين سجلت محافظة العاصمة أقل نسبة للأمية على مستوى الذكور والإناث، حيث بلغت 2.9 % للذكور مقابل 7.9 % للإناث، وكذلك أظهرت النتائج أن نسب الأمية حسب حالة النشاط الاقتصادي بين المشتغلين الأردنيين الذين أعمارهم 15 سنة فأكثر قد بلغت 1.0%، بينما سجلت هذه النسبة بين المتعطلين 0.4% وكانت بين السكان غير النشيطين اقتصاديا 10.1%.
وبيّن التقرير الوطني الثاني للأهداف الإنمائية للألفية في الأردن لعام 2010، أن الأردن قد حقق إنجازاً واضحاً في مكافحة الأمية من خلال سياسات وبرامج عمل واضحة استهدفت توفير برامج التعليم غير النظامي لمحو الأمية للكبار، إضافة إلى السياسات الموجهة لسد منابع الأمية وذلك بتفعيل إلزامية التعليم والحد من التسرب المدرسي، ويعتبر مؤشر محو الأمية من أحد الأهداف الإنمائية للألفية، حيث تقوم منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) بدعم الأردن في تحقيق هذا الهدف لخفض معدل الأمية بين كبار السن بحلول عام 2015 وهذا يتضح من خلال الجهود الواضحة من قبل الحكومات المتعاقبة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي.