الدكتور محمد المومني

اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أهمية نتائج استطلاعات الرأي التي تُطلع المواطنين على التقييم العلمي لمجمل الأداء الحكومي.

وأضاف خلال لقائه الأسبوعي مع برنامج أخبار وحوار الذي يبثّه التلفزيون الاردني بالتزامن مع الإذاعة الاردنية صباح كل خميس، ونشرته رئاسة الوزراء على صفحاتها في موقعيّ فيسبوك وتويتر: إن نتائج استطلاع الرأي الذي أعلنه أمس مركز الدراسات الاستراتيجية بمناسبة مرور عام على تشكيل حكومة الدكتور هاني الملقي الثانية، يفيد الحكومة من خلال وضعها أمام التقدير العلمي للتحديات والألويّات لكي تتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة.

وأشار إلى أنّ الحديث عن التحديات الاقتصادية، يعكس حالة النقاش الوطني في هذه المرحلة، الأمر الذي يُرتبُ على الحكومة التعامل معه وتحليله ووضع الحلول والبدائل لمواجهة التحديات.

واستطرد أن التحديات الاقتصادية المستمرة وتشخصيها من خلال استطلاعات الرأي يضع الحكومة أمام واجبٍ وطني بضرورة المضي قدماً بالاعتماد على الذات وعدم ترحيل المشاكل، وصولاً الى اعوام قادمة تحمل استطلاعاتٍ تشير الى انه قد تم التعامل مع هذه التحديات وحلها.

وأكد في الإطار أن الحكومة لا تبحث عن الشعبوية، ولو أرادت ذلك، لما لجأت الى اتخاذ الاجراءات والقرارات الصعبة التي لا بد منها لأجل تحسين الوضع الاقتصادي الذي عانى من التشوهات على مدار سنوات كثيرة، انعكست سلباً على المسار الاقتصادي.

واضاف أن الحكومة آثرت التعامل مع التحديات الاقتصادية واتخذت قرارات واجراءات في خدمة الصالح العام وتجنيب الاقتصاد من الوقوع فيما لا يُحمد عقباه.

واشار إلى التقارير الدولية الإيجابيّة التي تتناول مؤشرات الأداء للدولة الاردنية في مختلف القطاعات، موضحاً في هذا الأمر أن الحكومة تسعى لاستدامة التقدم للمؤشرات المتعلقة بالأداء الحكومي للقطاعات التي حققت قفزات ايجابية في مجال عملها مثل تقارير ممارسة الأعمال الذي كان يتراجع منذ خمس سنوات ولكنه الآن في تصاعد، بالإضافة الى تشخيص أيّ حالة تراجع بشكل عام لأي أداء، والعمل على معالجة مواطن الضعف فيه.

وفي ذات الشأن، بيّن الوزير المومني أن الحكومة تعمل على محورين، الاول يتعلق بتقديم الاعمال التي تستجيبُ بشكلٍ مباشر لتقديم خدماتٍ أفضل للمواطنين من خلال المؤسسات المعنية بهدف تجويد الأداء الحكومي لينعكس إيجاباً على صورة المزاج العام، والثاني المُتعلق بالتذكير بنجاح الدولة الاردنية في تجاوز العديد من التحديات منها الاقليمية والامنية وأزمات اللجوء التي أثرت جميعها على الاقتصاد الوطني.

وأكد أن برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي بدأت الحكومة به مطلع العام الجاري سعى وما يزال الى تخفيض نسبة المديونية إلى الناتج المحلي الإجمالي التي ثبتت هذا العام بعد أن كانت في صعود مستمر، بالإضافة إلى زيادة معدلات النمو حيث تم تقليص فجوة العجز بحوالي (450) مليون دينار، نتيجة الإجراءات الاقتصاديّة التي تم اتخاذها هذا العام.

وتعليقا على الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، قال المومني إن ذلك يُعدُّ محطة سوداء في تاريخ الإنسانيّة التي لن تنسى هذا اليوم المشؤوم حيث تمّ فيه تشريد شعب من أرضه وخلق أزمة ما زالت مستمرة ليومنا هذا.

وأكد في الإطار، أن الأردن ما زال يضع كل قدراته ووسائل تأثيره وبشكل ٍمستمر في خدمة القضية الفلسطينية ومطلبها العادل والمشروع بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مذكرا ً بأن غياب العدالة يؤثر على الاوضاع والاستقرار بالمنطقة، ويساند الارهاب ويغذي بيئة التطرف فيه.