الدكتور محمد المومني

 قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي يفتك بالمجتمعات ويزعزع استقرارها، ويبثّ الفرقة والفتنة فيها.

وشدد الوزير المومني خلال محاضرة ألقاها اليوم الاثنين، في كلية الدفاع الوطني الملكيّة الأردنيّة، على ضرورة تكثيف الوعي المجتمعي بمخاطر الإشاعات والأخبار غير الدقيقة التي يتمّ تداولها في أحيان كثيرة خصوصاً أثناء الأزمات، وضرورة أن يتمّ استخدام هذه المواقع للصالح العام ولخير الناس لا لبثّ الفرقة والتعصُّب وخطاب الكراهية.

وأشار خلال المحاضرة، التي جاءت بعنوان "السياسة الإعلاميّة في الأردن وعلاقتها بالأمن الوطني"، إلى أن الأردن يعتبر من أفضل النماذج التي نجحت في تحويل منظومة الإعلام الملتزم لتكون رافدا لقوّة المجتمع والدولة، ووحدتها ومنعتها في مواجهة التحدّيات، مضيفاً أن الإعلام يشكل جزءا مهما ورافعة أساسيّة لتطوير المجتمع الأردني ومؤسساته، وتحقيق أهدافه بالنماء والازدهار.

ولفت المومني إلى أن السياسة الحكيمة المعتدلة الوازنة التي يتمتع بها الأردن، واحترافيّة مؤسساتنا العسكرية والامنية، ووعي مواطننا وانتمائه لوطنه، إضافة إلى تعاضدنا جميعاً في وجه التحديات التي تواجه الوطن، والتزامنا بالثوابت التي جبلنا عليها، جعلت من الإعلام الوطني الملتزم بالثوابت الذي يعمل وفق المصلحة الوطنية عاملاً أساسياً في إنجاح مسيرتنا نحو الإصلاح وترسيخ أسباب الأمن والمنعة والاستقرار.

وقال إن الدولة الأردنية عكفت على تنظيم وتطوير قطاع الإعلام بوعي وحضاريّة وانفتاح، وبالشكل الذي يمكّنه من إيصال رسالة تجسّد القيم الأصيلة للمجتمع الأردني، وتحمي مصالحه العُليا، وتحافظ على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، بما يسهم في تمتين جبهتنا الداخلية.

وبيّن المومني ان ثلاثة مستويات لدى الأردن في تعامله مع الموضوع الإعلامي أولها المستوى السياسي والمهني، وثانيها المستوى القانوني من خلال المؤسسات ذات العلاقة بإنفاذ القانون، بالإضافة إلى المستوى الأمني ثالث المستويات من خلال وحدة الجرائم الإلكترونية.

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها آمر ورئيس وأعضاء هيئه التوجيه في الكلية جرى نقاش موسع أجاب خلاله الوزير على أسئلة واستفسارات الدارسين في دورتي الدفاع/15 والحرب/24 وبرنامج ماجستير مواجهة التطرف الفكري 1.