حسين محمد الحواتمة

أكد المدير العام لقوات الدرك الأردنية، الجنرال حسين محمد الحواتمة، أن الأردن قادر على مواجهة التحديات بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة، ومنظومة أمنه القائمة على التكامل والتناغم بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.

وقال، في محاضرة ألقاها في كلية الدفاع الوطني الملكية، بعنوان "استراتيجية قوات الدرك وموقعها في الأمن الوطني"، إن قوات الدرك، وبفضل الدعم الموصول الذي أولاه لها القائد الأعلى، الملك عبدالله الثاني، استطاعت النهوض بقدراتها وتوظيفها التوظيف الأمثل، من خلال فلسفة تجمع ما بين التخطيط المدروس والقدرة على التنفيذ، في ظل حسن استغلال الموارد المتاحة.
 
وأضاف أن التغيرات السياسية والاجتماعية على الساحتين الإقليمية والدولية ألقت بظلالها على الواقع الأمني في المملكة، وأفرزت تحديات أمنية جديدة، خصوصًا ما يتعلق بمواجهة التطرف وتحمل أعباء اللجوء، الأمر الذي اقتضى التعامل مع هذه التحديات باستراتيجيات أمنية مُدركة لواقع المتغيرات.

وأوضح أن الأمن المستدام لا يكون إلا من خلال شراكة وطنية تقوم على التكامل ما بين جميع مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن علاقة التعاون والتنسيق قائمة بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بشكل فعال لتعزيز الأمن الوطني، من خلال تسلسل في الواجبات والأدوار على جميع المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية، وفقًا للرؤية الملكية في هذا المجال.

وأشار إلى أهم الواجبات الأمنية التي تضطلع بها قوات الدرك، مبينًا أن عملها لا يقتصر على الجوانب الأمنية التقليدية، بل يتعداه إلى أبعاد أكثر شمولية تتناول النواحي الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية. وتطرق إلى الكثير من الإنجازات التي حققتها قوات الدرك على الصعيد الدولي، باعتبارها واحدة من أكبر المساهمين في قوات حفظ السلام الدولية على مستوى العالم، ورئاستها للمنظمة الدولية لقوات الشرطة والدرك ذات الصبغة العسكرية "FIEP" خلال 2017، والتي جاءت لتعكس احترافية قوات الدرك وتلبيتها كل المعايير الأمنية الدولية، لا سيما التزامها بمبادئ النزاهة واحترام حقوق الإنسان.