الجيش الجزائري

أوقف الجيش الجزائري, خلال اليومين الماضيين, 56 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة من طرف حرس الحدود وعناصر الدرك الجزائري بكل من محافظة بشار وأدرار جنوب البلاد. وتوحي الأرقام الأخيرة التي كشفت عنها البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية, أن شبكات الاتجار بالبشر لا زالت تنشط بقوة على حدود الجزائر مع الدول التي تشهد اضطرابات أمنية خطيرة كمالي والنيجر وليبيا, ورغم أن الداخلية الجزائرية شرعت أخيرًا في ترحيل المهاجرين النيجريين إلى بلدهم الأصلي.

 إلا أن "المدن الإفريقية" الصغيرة كما يسميها الجزائريون المنتشرة على ضفاف الوديان وتحت الجسور, لازالت تأوي عددًا كبيرًا منهم, وتحولت بعضها إلى قبائل صغيرة مثل تلك المتواجدة في النيجر كقبائل الأزواد والمحاميد وغيرها, وتنتشر داخل هذه المخيمات ظواهر كثيرة أبرزها امتهان حرفة الطبخ الجماعي, ومطاعم على الهواء الطلق, تباع داخلها الأطباق بأسعار متدنية في مقدمتها طبق الأرز والبيض المسلوق  وأطباق من الفاكهة, والغريب في الأمر أن هذه المطاعم تتواجد على ضفاف الوديان وسط الروائح الكريهة ومختلف أنواع الحشرات, ورغم هذه المعيشة القاسية التي إلا أن الأفارقة يصفون الجزائر على أنها " جنة " ويدفعون الملايين من أجل الوصول إليها.

وأصبح المهاجرون غير الشرعيين, يشكلون عبئا ثقيلا على الجزائر بسبب تورط بعضهم في قضايا إجرامية خطيرة, حيث تمكنت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية الأربعاء, بمحافظة الجزائر العاصمة, من وضع حد لجماعة إجرامية تضم رعايا أفارقة يقومون بالمتاجرة في المخدرات الصلبة الهيروين والإقامة غير الشرعية بالتراب الجزائري مع انتحال هوية الغير والعود في الجريمة، وفق ما أكده بيان لمصالح الأمن الجزائري.