الإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة

قدم محامي الجندي الأردني الذي قتل ثلاثة مدربين عسكريين أميركيين عند مدخل قاعدة عسكرية جنوب عمان في 2016، الأربعاء طعنا في الحكم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة الذي أصدرته محكمة أمن الدولة على موكله.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المسيرات الاحتجاجية في محافظة معان جنوب المملكة ردا على هذا الحكم.

وطالب المحامي صبحي المواس في لائحة طعنه التي قدمها الأربعاء لدى محكمة الاستئناف العسكرية بـ”نقض القرار المستأنف وإعلان براءة المحكوم عليه أو عدم مسؤوليته من التهمتين المسندتين إليه”.

وحكم القضاء العسكري الأردني الاثنين بالسجن المؤبد على الجندي الأردني معارك التوايهة (39 عاما) وهو برتبة رقيب، بعد إدانته بقتل ثلاثة مدربين عسكريين أميركيين عند مدخل قاعدة عسكرية جنوب عمّان في الرابع من نوفمبر 2016.

وأدانت المحكمة الجندي بـ”جناية القتل القصد الواقع على أكثر من شخص”. وقد قررت خفض “رتبته إلى جندي ثان وطرده من الخدمة العسكرية” متهمة إياه بـ”مخالفة الأوامر العسكرية وقواعد الاشتباك”.

ومنذ إعلان الحكم خرج المئات من قبيلة الحوايطة التي ينتمي إليها الجندي الأردني في مسيرات احتجاجية في محافظة معان والعاصمة عمّان تطالب بإطلاق سراحه.

وحاول المحتجون الأربعاء الاعتصام أمام السفارة الأميركية في عمان، لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك.

وقال سامي التوايهة شقيق الجندي “نريد محاكمة عادلة لأخي وليست محاكمة سياسية أميركية”. وأضاف “نحن نعتقد أن السفارة الأميركية تدخلت في هذه المحاكمة، هذا حكم أميركي وليس قضائيا أبدا”.

وأطلق الجندي النار بينما كان العسكريون الأميركيون يستعدون للدخول بسيارات إلى قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر جنوب عمّان، في مهمة تدريبية.

وكان الجندي نفى التهمة المسندة إليه، مؤكدا أنه بريء، وقال إنه فعل ذلك بعد أن سمع صوت إطلاق نار.

وتستخدم قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر لمختلف التدريبات العسكرية بما فيها الطيران وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة بينهم أميركيون، بحسب مصدر حكومي أردني.

وتربط الولايات المتحدة والأردن علاقات وثيقة خاصة على المستوى العسكري.