عمان - العرب اليوم
تفقد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، اليوم الأربعاء، واقع الإجراءات والخدمات التي تقدم للمراجعين في مستشفى البشير، لا سيما في قسم الإسعاف والطوارئ.
وتأتي الزيارة في إطار متابعة الدكتور الرزاز لإجراءات التحديث والتطوير خلال زيارته السابقة للمستشفى، تنفيذاً لتوجيهات ملكية سامية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحيّة المقدّمة للمواطنين. وقال رئيس الوزراء خلال الجولة التي رافقه فيها وزير الصحة الدكتور غازي الزبن ومدير إدارة مستشفيات البشير الدكتور محمود الزريقات: إن هذه الزيارة جاءت لغايات الاطلاع على مستوى الخدمات التي تقدم للمواطن، موضحاً أن هناك فرقاً كبيراً بين ما وجدنا الحال عليه في الجولة الماضية ومستوى الخدمات في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن الإشكاليات في السابق، ارتكزت على غياب التنظيم إضافة إلى ما هو متعلق بتصنيف حالة المريض ما شكل تحدياً أمام الكوادر الطبية، وأنتج حالة من الفوضى في تحديد الحالة الطارئة بحسب طبيعتها.
وقال: نجد الأمر اليوم مختلفاً تماماً فهناك تصنيف لكل حالة مرضية مسبقاً وخلال دقائق معدودة، ما قلص الوقت وزاد في دقة التشخيص وأعطى المريض حقه في المعاينة الطبية، والحصول على الخدمة بوقت قصير".
وشدد الرزاز على أن خدمة المواطن هي واجب على الحكومة، ولا بد من العمل على تحسينها وتطويرها بشكل دائم ومستمر لأن المواطن يستحق منا الكثير، ونحن ملزمون بخدمته، مشيراً إلى أن مستشفى الطوارئ يستقبل كل 23 ثانية حالة مرضية، وهذا يشكل عبئاً وضغطاً كبيراً على المستشفى وكوادره الطبية، ويحتاج من المراجع وذويه التعاون والتحلي بالصبر.
وأكد أن الأمور تحتاج دائماً إلى التحسين المستمر، وأن تصنيف الحالة المرضية سيكون له أيضاً انعكاسٌ على الاجراءات المتعلقة بالمواعيد الطبية التي تعطى للمريض من حيث مراجعة عيادات الاختصاص والعمليات والمختبرات والتصوير بمختلف أشكاله.
كما أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل ومن خلال وزارة الصحة على إسقاط تجربة تطوير الخدمات وتحسينها في إسعاف وطوارئ البشير على باقي المستشفيات الحكومية في المملكة، مشيراً إلى أن واجهة أي مستشفى هي أقسام الإسعاف والطوارئ، واذا تميزت الخدمات فيه فإنها تنعكس على باقي الخدمات التي يقدمها المستشفى للمرضى.
وخلال الجولة استمع رئيس الوزراء إلى آراء المراجعين حول مستوى الخدمات التي تقدم لهم.
وأشاروا إلى أن هناك نقلة نوعية واضحة من حيث الاستقبال وتصنيف حالة المريض وسرعة تقديم الخدمات العلاجية لهم، مشيدين بالكوادر الطبية العاملة بالمستشفى.
وقدم مدير مستشفى الإسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية الدكتور محمد أبو زيد أمام رئيس الوزراء إيجازاً حول مستوى الخدمات من حيث المسار الذي يمر به المريض عند مراجعة الإسعاف والطوارئ والقائم على تصنيف الحالة المرضية ومن ثم التعامل معها ما ساهم بسرعة تقديم الخدمة وتشخيص الحالة بشكل دقيق.
وقال إنه وبعد زيارة جلالة الملك ورئيس الوزراء خلال الشهور الماضية للإسعاف والطوارئ تم إجراء مراجعة شاملة ومعالجة الأخطاء والملاحظات التي تم الإشارة إليها آنذاك من خلال مركز اعتماد المستشفيات، والتي شملت وحدة الاستقبال وفرز المرضى على النظام العالمي، وتم تزويدها بأطباء وكوادر تمريض، بحيث يتم فصل الحالة المستقرة عن غير المستقرة، وتحويلها الى أطباء الاختصاص لمعاينة الحالة وتحديد الإجراء من حيث تقديم العلاج اللازمة أو الادخال لغايات المبيت، وتزويدها بـ9 أسرة بكامل التجهيز الطبي، وفصل عيادة حماية الأسرة عن الإسعاف والطوارئ مراعاة لظروف المراجعين الصحية مع استحداث عيادات جديدة.
كما تم استحداث صيدلية وعمل توسعة للصيدلية القديمة، وصيانة وتطوير دورات المياه للمراجعين الذكور والإناث، واستحداث عيادات لطب الأسرة، وصيانة عامة لمصاعد الزوار، واستحداث مستودعات وتأهيلها في الطابق السفلي لمبنى الإسعاف والطوارئ، وتوفير استراحة تمريض وغرفة غيار للأطباء والتمريض، واستحداث مكتب محاسبة إضافة للقديم، واستحداث مدخل جديد للمستشفى "باب جانبي" وغرفة السونار وجهاز التصوير الطبقي المحوري، ومدخل للزوار، إضافة إلى قسم خاص بمرضى النفسية، وتم استحداث مدخل خاص بهم وعيادات الأعصاب والتصلب اللويحي.
قد يهمك أيضا:"الرزّاز يحمل حكومته المسؤولية عن حادثة "البحر الميت
الرزاز يحمِّل حكومته مسؤولية فاجعة البحر الميت ويعزِّي ذوي الضحايا