عمان - العرب اليوم
بدأت أمانة عمان الكبرى منذ عصر أمس الاثنين حملة لإزالة الاكشاك على جانبي شارع الاردن عقب تحذيرات عديدة وجهتها لأصحاب تلك الاكشاك لعدم قانونيتها.
وقال مدير دائرة الضبط العشوائي والإزالة المهندس أحمد العبيني، ان هذه الأكشاك تخلق أزمات مرورية وحوادث ومكاره صحية وبيئية على طريق دولي يربط عمان بمحافظات الشمال ويشهد حركة مرورية كثيفة.
واشار الى ان تلك الاكشاك غير مرخصة، وتم توجيه إنذارات لأصحابها أكثر من مرة، "ولم يستجيبوا لإزالتها، ما حدا بالأمانة الى إزالتها بطريقة تسمح لأصحابها باسترداد محتوياتها".
واوضح العبيني أن هذه الأكشاك توسعت في خدماتها وأصبحت تؤجر طاولات وكراسي ضمن مساحات اعتدت عليها ما يتسبب بمظاهر سلبية اجتماعية، لافتا الى ان بعض مالكي هذه الأكشاك "قاوموا بالقوة أعمال الإزالة من قبل كوادر الأمانة والأمن العام، نتج عنها تعرض مركبتين لأضرار عبر رشقها بالحجارة، واصابة أحد العاملين بجروح تمت معالجته على إثرها في المستشفى".
من جهته أكد صاحب أحد هذه الاكشاك (فضل عدم الافصاح عن اسمه)، أنه "سيعيد كشكه للعمل حتى ولو ازالته الامانة الف مرة".
وأضاف لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، "ان هذا الكشك مصدر رزقه الوحيد مع عاملين يعملان لديه"، مؤكدا أن تلك الاكشاك "تستر عائلات كثيرة وتبعدهم عن أن يكونوا عالة على المجتمع أو ممارسة طرق غير شرعية لتلبية متطلبات حياتهم وحياة اسرهم المعيشية".
وبين "أن احد العاملين في الكشك انه المعيل الوحيد لأسرته، ولديه شقيقتان معاقتان"، مقللا من "شأن المبررات التي تسوقها الامانة من أن تلك الاكشاك تسبب إرباكا لحركة المرور على ها الطريق".
واوضح ان بإمكان الامانة اشتراط أماكن تتوفر فيها "مصفات آمنة للسيارات التي تتوقف لشراء المشروبات، بحيث لا تشكل اعاقة للمرور أو التسبب بحوادث".
وقال "أنا خريج جامعة اليرموك منذ عشرة أعوام تخصص تسويق "فهل تعتقد انني مبسوط بحمل صينية لبيع القهوة على قارعة الطريق؟.. لقد بحثت عن عمل ولم اوفق"، مؤكدا ان الكشك يدر عليه ربحا جيدا يكفيه، ويغنيه عن الوظيفة.
ويرد صاحب كشك آخر تزامن وجوده في المكان لمعاينة الاضرار التي لحقت بكشكه على تبرير مسؤولين في الامانة بأن الاكشاك تشكل ظاهرة غير حضارية، "أن المبرر غير مقنع، معتبرا ان الكشك مثل البقالة أو أي محل اخر"، مطالبا الامانة بترخيص الاكشاك ضمن مواصفات معينة وهم على استعداد للالتزام بهذه المواصفات.
وقال ان كوادر الامانة والتي بدأت بإزالة الاكشاك منذ عصر أمس الاثنين "لم تسمح لنا بإزالتها، واصرت على تحطيمها في مكانها لمنعنا من اعادتها مرة أخرى، ما تسبب لنا بخسائر كبيرة"، معلنا عن نيته "بأنه سيعيد بناء كشك آخر مهما كلفه الامر".