وليام تشارلز

وصل أمير ويلز وولي عهد العرش البريطاني تشارلز إلى عمان مساء السبت في زيارة عمل للمملكة تستمر يومين، ضمن جولة له في الشرق الأوسط تستغرق ستة أيام، حسبما ورد في بيان للسفارة البريطانية في عمان.

وكان في استقبال الأمير تشارلز لدى وصوله إلى عمان مستشاري العاهل الأردني للشؤون الدينية والثقافية الأمير غازي بن محمد كبير، والسفير البريطاني في عمان بيتر ميليت.

ومن المتوقع أن يستقبل الملك عبد الله الثاني الأمير تشارلز الأحد لبحث العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب البرنامج الذي أعلنته السفارة البريطانية في عمان، سيحضر الأمير تشارلز اجتماعاً للاجئين المسيحيين العراقيين في منزل السفير البريطاني في عمان.

كما سيقوم أمير ويلز بـ"الانضمام إلى مجموعة من عشرة مسيحيين عراقيين الذين لجأوا إلى الأردن بعد أن فروا من العراق وسيتحدث اليهم ويستمع الى معاناتهم".

وقال السفير البريطاني في عمان، بيتر ميليت في تصريحات لصحيفة الرأي الحكومية الأحد إن "بريطانيا قدمت خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 220 مليون جنيه استرليني كدعم للأردن".

وأوضح أن الأمير "سيجري خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسؤولين الأردنيين تتناول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن عودة الأمير إلى المنطقة "هي خير دليل على الأهمية التي توليها الحكومة البريطانية للتعاون مع شركاء رئيسيين في المنطقة".

قلق
وأعرب الأمير تشارلز في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن قلقه إزاء التهديدات التي تستهدف المسيحيين في الشرق الأوسط الذين وصف وضعهم بـ"المأساوي"، وذلك في شريط فيديو تم بثه على موقع صحيفة ذي تلغراف.

وقال وريث العرش البريطاني في إعلانه القصير إنها "مأساة لا توصف رؤية التهديد الذي يستهدف اليوم المسيحية في الشرق الأوسط، وهي منطقة يعيش فيها المسيحيون بسلام منذ ألفي عام مع أشخاص من ديانات مختلفة".

كما دعا "الحكومات الى ضمان حق الناس في ممارسة شعائرهم الدينية وهو حق غالباً ما يتم المساس به حتى في الغرب".

وتشمل جولة الأمير التي تستمر حتى الخميس المقبل الكويت والسعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان الأمير البريطاني وزوجته كاميلا زارا في 13 مارس (آذار) 2013 مخيماً للاجئين السوريين شمال الأردن.

المصدر: أ.ف.ب