أكد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل داود اليوم "السبت" على أن الأردنيين يتألمون لما يحدث في غزة ، كما أن قلوبهم معلقة ومتصلة لحظة بلحظة وساعة بساعة فيما يحدث على أرض فلسطين في القدس والأقصى وغزة ، ويقدمون كل ما يستطيعون من عون ومساعدة للأخوة الفلسطينيين. وقال داود - في لقاء مع الإذاعة الأردنية اليوم – إن القضية الفلسطينية ليست بعيدة عن الشعب الأردني لأنها جزء من هويته ومركز اهتمام كل أبنائه وعلى كل المستويات وبخاصة القيادة الهاشمية والحكومة ومجلسي النواب والأعيان ، كما أن الأردن وفلسطين هما روح وجسد ومصير وآمال واحدة ، فما يؤلم الأخوة في فلسطين يؤلم كل أردني . ونوه بارتباط الأردنيين بالمسجد الأقصى المبارك والقدس ارتباطا تاريخيا منذ قيام الدولة الأردنية وقبلها ، مؤكدا على أن القيادة الأردنية وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني وقبله الملك الحسين كان اهتمامهما كبيرا بالقدس والمقدسات وصيانتها ورعياتها وتأمين الموظفين للحفاظ عليها . وأضاف أن القيادة الهاشمية تتابع كل ما يحدث في القدس وتتواصل مع القيادات الإسلامية في الأوقاف هناك مباشرة من خلال الديوان الملكي للاطلاع على الاحتياجات والمطالب الضرورية للحافظ على هوية هذه المقدسات وإسلاميتها ، والحد من الانتهاكات الإسرائيلية لهذه المقدسات ومحاولتها الشرسة لتغيير الصورة الديموجرافية والجغرافية والثقافية في هذه المقدسات . وشدد داود على أن قضية القدس لا تخص الأردنيين أو الفلسطينيين وحدهم وإنما تخص الأمة العربية والإسلامية كليهما..مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأردن يقوم بدوره الحقيقي في رعاية المقدسات رغم ضعف إمكاناته . وقال داود إن هناك تنسيقا تاما بين الأردن والسلطة الفلسطينية وذلك لطبيعة الدور الأردني القريب من الشأن الفلسطيني واحترام القيادة الهاشمية في دول العالم إذ أنها الأقدر في هذه المرحلة على تسلم ملف القدس.. مؤكدا على أنه لا يوجد أي نزاع بين الأردن والسلطة الفلسطينية حول ملف القدس بل منافسة في الحفاظ على القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتكامل وتعاون في الأدوار .

(أ ش أ )