نيويورك ـ بترا
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك مساء أمس الاول، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحث معه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأكد الزعيمان، خلال اللقاء، أهمية تكثيف الجهود لتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد جلالة الملك والرئيس المصري تأكيدهما ضرورة حشد التأييد الدولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستعرضا جلالته الجهود التي يبذلها الأردن لإغاثة أهل القطاع، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم، ومشيدا بدور مصر المحوري في التوصل إلى وقف نهائي للعدوان على غزة.
كما جرى، خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وسبل التعامل معها بما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق من خلال إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في سوريا، وتطورات الأوضاع في العراق حيث جرى التأكيد على ضرورة دعم كل ما يعزز وحدة الشعب العراقي ومساندة الحكومة الجديدة في مواجهة مختلف التحديات وضرورة إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية الجارية.
وبحث الزعيمان الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة موجات التطرف والإرهاب المتزايدة وخطرها على الشرق الأوسط والعالم، وأكدا دعمهما للائتلاف الإقليمي والدولي لمحاربتهما.
وفيما يخص تطورات الوضع في ليبيا، شدد الزعيمان على ضرورة وحدة الأراضي الليبية واحترام المؤسسات الشرعية المنبثقة من إرادة الشعب الليبي.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني.