جـدة ـ بترا
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ان موقف الاردن حازم وثابت منذ البداية وما يزال للتصدي لظاهرة الارهاب واجتثاث جذورها خصوصا ان الاردن قد عانى منها .
وقال في الاجتماع الوزاري العربي الاميركي الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدة اليوم الخميس لبحث سبل التصدي للإرهاب بمشاركة بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والأردن ومصر وتركيا ولبنان والعراق ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ان اجتماع اليوم ينعقد في وقت تواجه فيه منطقتنا تحديات خطيرة تهدد امننا ونسيجنا المجتمعي بسبب نمو فكر متطرف يدعي الاسلام بأنواع واساليب متعددة ، والذي افرز بدوره تنظيم ارهابي استطاع استغلال الفراغ الامني او السياسي، وسياسيات الاقصاء والاستقطاب المذهبي، للسيطرة على مساحات شاسعة من اراضي دول عربية شقيقة. وقال “اننا في الاردن، وبحكم حدودنا المشتركة والطويلة مع كل من العراق وسوريا، ننظر الى ان هذا الخطر الداهم تهديد مباشر لأمننا الذي يستدعي تضافر الجهود والمباشرة فورا في استئصال هذا السرطان قبل فوات الاوان مؤكدا ان هذا الخطر يهدد المنطقة والعالم ككل ، ويستدعي جهدا جماعيا منسقا وفاعلا ودورا رائدا للإقليم ودوله ، وبالتعاون الوثيق مع شركائنا الدوليين، حيث ان طبيعة المواجهة تفوق وتتعدى قدرات وحدود اي دولة منفردة. ولا حصانة لأي دولة من اخطار تمدد هذا التنظيم، وعليه فإننا ندعو كافة الدول المعنية بالانضمام الى هذا الجهد.
واشار جوده الى ان اي مقاربة في مواجهة هذا الخطر يجب ان تراعي عامل الوقت حيث ان ما نحن بصدده اليوم ليس تهديدا محتملا بل هو خطر حال، مما يستدعي التعامل معه فورا وان اي تأخير او مماطلة تصب في غير مصالحنا وتهدد امننا، مشيرا الى ان هذا التنظيم اثبت قدرته على التحول والتطور الى الأسوأ والأخطر، بالإضافة الى السيطرة على مكتسبات وموارد، والقدرة على إدارتها بشكل يوفر دخلا كبيرا مما يجعل اي مماطلة او تهاون تفاقم الإخطار والتحديات.
واشار الى هذا التنظيم الارهابي تمكن من ضرب جذوره عابرا للحدود في كل من العراق وسوريا، وعليه فان اي جهد فاعل يستدعي استراتيجية شاملة تشمل كل من العراق وسوريا، وبخلاف ذلك فنحن بصدد مقاربة مجزوءة توفر مناطق امنه تمكنه من اعادة التموضع داعيا الى الالتزام الكامل من كل الشركاء في توحيد الجهود وتنسيق الخطوات لضمان فعالية العمل.
وقال جوده ان غياب العملية السياسية الجامعة، والإقصاء، والفراغ، وانعدام الأفق السياسي وفر البيئة الحاضنة التي مكنت هذا التنظيم من صياغة الترتيبات والتحالفات مع بعض المجتمعات المحلية في كل من العراق وسوريا التي مكنته من السيطرة على مناطق في كلا البلدين.
واشار الى ان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة يشكل الخطوة الاولى باتجاه تعزيز الاطر السياسية الجامعة و الوحدة الوطنية لكل مكونات النسيج الوطني العراقي.
وأكد ان اعادة صياغة أسس إعادة إطلاق المسار التفاوضي لحل سياسي للصراع في سوريا يضمن الانتقال السياسي بما ينسجم مع الطموحات المشروعة للشعب السوري ويعيد الأمن والاستقرار لسوريا وشعبها، يشكل الدعامة السياسية المستدامة لمحاربة التطرف والإرهاب في كلا البلدين.