عمان ـ العرب اليوم
اختتم معهد الدراسات الدينية مشروع نشر مضامين "رسالة عمّان" في مؤتمر دولي عُقد اليوم الأحد في عمّان ويستمر ليومين، تحت عنوان "الاعتدال الديني، تحالف من أجل بناء الطمأنينة".
وقال مدير المعهد ميشيل حمارنة إن مشروع نشر مضامين رسالة عمّان الذي اكتمل بدعم من الإتحاد الأوروبي جاء كإحدى الترجمات لرؤية جلالة الملك في مبادرة رسالة عمّان التي تعزز مفهوم الإسلام الحقيقي، مؤكداً أن الأردن من أوائل الدول التي نبذت العنف وحاربت الإرهاب والتطرف عسكرياً وثقافياً.
وأشار إلى أن الأرهاب لم يعد مقتصراً على البلاد العربية فحسب، إنما أمتد إلى العالم الإسلامي والغربي، وإن ما يجري في العراق وسوريا قد جلب للعرب والمسلمين أسوأ ما في تاريخهم، وهذا ما يلزم الأردن في إتخاذ خطوات لمحاربة الإرهاب والتطرف ليس على الصعيد الأمني فقط وإنما على صعيد الثقافي والتوعوي والتربوي.
وأكدت سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي يؤانا فرونيتسكا لدى الأردن إلتزام الاتحاد الإوروبي بدعم الأردن في سعيه لترويج ونشر رسالة عمّان على نطاق واسع، لما لها من أهمية في تعزيز الحوار بين الأديان والتسامح وبناء الوعي والفهم للحقوق الإنسانية والقيم الأساسية ومحاربة التطرف والإرهاب والعنف.
من جانبه، قال الوزير الأسبق الدكتور عبدالسلام العبادي إن رسالة عمّان قدمت الصورة الحقيقية للإسلام من خلال إستعراضها لأهم المبادئ والأسس التي يقوم عليها الإسلام، بالإضافة إلى بيان موقف الإسلام من الأخر من خلال المعاملة باحترام وضمان كامل حقوق العيش المشترك في المجتمع الإسلامي.
يذكر أن رسالة عمّان جاءت بمبادرة ملكية نوعية من أجل توحيد رؤية العالم الإسلامي وجمعه على خطاب واضح المعالم محدد الأطر، والتوعية بجوهر الدين الإسلامي الحنيف وحقيقته، الذي قدم للمجتمع الإنساني أنصع صور العدل والاعتدال والتسامح وقبول الآخر ورفض التعصب والانغلاق، وذلك من خلال إبراز الصورة الحقيقية للإسلام والتأكيد على أسس الإسلام وتأكيد الأصل الواحد للديانات الألهية وتكريم الإنسان وإحترام حقوقه والعدالة والأخوة الإنسانية والدعوة إلى العلم والتفكير ورفض الغلو والتطرف.
نقلًا عن"بترا"