مؤتمر عن سياسات الإصلاح في الأردن

 افتتح اليوم السبت أعمال مؤتمر سياسات الاصلاح 2015 وما يحتاجه الأردن على وجه السرعة، الذي تنظمه المؤسسة الألمانية فريدريش ناومان من أجل الحرية.

وقال السفير الألماني لدى المملكة رالف طراف في كلمة الافتتاح إن الأردن بحاجة للتغيير للتأقلم مع التحديات التي وجدت من خلال ثلاثة عوامل رئيسة هي: ديموغرافية الشعب والعولمة والصراع الإقليمي.

وأكد ان المؤتمرات التي تنظمها المؤسسات الألمانية مثل مؤسسة فريدريش ناومان تصبو إلى إيجاد منطقة للحوار التي تنتج الإصلاحات الضرورية في الأردن.

من جهته تحدث نائب رئيس للدراسات، مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الدكتور مروان المعشر حول محاور الإصلاح المتعلقة في المسارات السياسية والاقتصادية والمجتمعية، مؤكداً ان الأردن لديه فرصة تاريخية للإصلاح المتدرج الهادف.

وفرق المعشر بين ما أسماه "بإصلاح الهوامش أو التجميلي" قصير الأمد و"إصلاح الهياكل البنيوية أو الحقيقي" بعيد الأمد، مشيراً إلى أهمية توزيع القوة على السلطات الثلاث كخطوة هامة في عمليات الإصلاح وذلك لمنع هيمنة أي سلطة على أخرى.

وتطرق إلى بعض الأمور الأساسية للنهوض بالعملية الإصلاحية كدور المجلس النيابي ومناقشة قانون الانتخاب وأهمية تمكين المرأة وتزايد نسب البطالة والمناداة بالمواطنة التي اعتبرها من أولويات الإصلاح الداخلي.

بدوره عرض الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش ناومان في الأردن وللبنان وسوريا والعراق أولريش فاكر لثلاثة محاور رئيسة تتعلق بالوصول إلى حلول من خلال مؤسسات سياسية تسمح بالحوار العقلاني بين مختلف الأطراف، وكذلك القدرة على تحقيق الإصلاح من خلال رؤية حيال بناء الدولة والمجتمع، ووجود الإرادة والخبرة للوصول إلى خطط اصلاحية وتنفيذها.

وأكد ان الأردن يمتلك الإمكانات من خطط ورؤى واضحة للمستقبل من أجل المضي قدماً بالإصلاحات، مشيراً إلى نجاح التجربة الألمانية في هذه المجال من خلال بناء مؤسسات قادة على إجراء الاصلاحات.

وأوضح أهمية الإصلاح الدائم للوصول إلى التوافق المجتمعي، مؤكداً ان مثل هذه المؤتمرات هي فرصة تهدف مناقشة رؤى ومستقبل الأردن، إلى جانب تحويل هذه الرؤى المستقبلية وترجمتها إلى إرادة سياسية وقوانين إصلاحية.

ويناقش المؤتمر عدة محاور، أبرزها الأردن بين احتياجات الاصلاح والبلاغة، والاصلاح الاقتصادي الأردني بين الاحتياجات والإنجازات والأولويات الوطنية في عام 2015 وإصلاح القوانين السياسية، إلى جانب حرية الإعلام في الأردن والإصلاح التشريعي.

ويشارك في المؤتمر عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية والأحزاب السياسية والخبراء والشخصيات البرلمانية والسياسية والاقتصادية والاعلامية.

يذكر ان مؤسسة فريدريش ناومان هي مؤسسة مستقلة غير حكومية وغير ربحية تتلقى دعمها بشكل رئيس من الحكومة الألمانية ومن منظمات أخرى معنية بالتعاون التنموي الدولي، ولدى المؤسسة شبكة من المؤسسات في ألمانيا والعديد من المكاتب في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا وآسيا كما تقيم المؤسسة علاقات وثيقة مع الحزب الليبرالي في ألمانيا ومع الليبرالية الدولية.