رام الله - وفا
قالت مدير عام مدارس 'الفرندز' جويس عجلوني 'إن حملة جمع التبرعات لإعادة تأهيل مكتبات عشرة مدارس في قطاع غزة وصلت إلى 54 الف دولار أميركي، مقدمة من أهالي الطلبة، والمؤسسات المحلية، والعربية، وشخصيات فلسطينية'.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقد في مدرسة 'الفرندز' بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء، بحضور الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' سامي مشعشع، وعدد من الطلبة والأهالي.
وأوضحت عجلوني أن حملة التبرعات تهدف إلى إعادة تأهيل عشر من مكتبات المدارس الابتدائية التي تم تدميرها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة وبالتنسيق مع 'الأونروا'، لاستلام وتوزيع الكتب على المكتبات الأكثر احتياجا، مضيفة أن الحملة 'التي من شأنها أن تعزز قيم التعاطف والتسامح والعطاء ما كانت لتنجح لولا تعاون الأهالي ومؤسسات القطاع الخاص'.
وأشارت إلى أن مدارس 'الفرندز' ومن خلال سنوات عملها الـ 150 تعتبر جزءا من المجتمع الفلسطيني، والحملة التي دعت لها المدرسة 'تثبت دورها تجاه المسؤولية الاجتماعية التي تلتزم بها'.
من جانبه، قال مشعشع 'أعلنا سابقا أن قطاع غزة لن يكون قابل للحياة في عام 2020، 'والأونروا' لن تكون قادرة على مواصلة تقديم خدماتها للاجئين هناك في ظل الأوضاع الراهنة حتى عام 2016'.
وأضاف 'الحروب الثلاث التي تعرض لها قطاع غزة خلال السنوات الستة الأخيرة ضربت الأطفال في الصميم، وهناك ما يزيد عن 400 الف طفل بحاجة للرعاية الصحية والنفسية'، محذرا من وجود جيل من الأطفال يمر بحالة نفسية صعبة، والطاقات البشرية من مدرسين وأمهات بحاجة إلى تأهيل نفسي أيضا.
وأشار مشعشع إلى 'خطورة البيان الذي صدر قبل نحو عشرة أيام من قبل 30 مؤسسة عاملة في القطاع، يفيد بفشلها الذريع في العمل بقطاع غزة'، معتبرا أن مساهمة الشباب الفلسطيني خلال الحرب الأخيرة كان مميزا، حيث كان المئات من الشباب والأطفال يقضون ساعات من العمل في مخازن 'الأونروا' .
كما أكد ضرورة أن يقوم الكل الفلسطيني بدوره، لافتا إلى أن هناك عجزا بما يزيد عن 550 مليون دولار أميركي لبناء المدارس المدمرة، داعيا إلى استمرار الحملات لمساعدة أهالي قطاع غزة، وأن لا تكون ضمن ما يعرف بـ'العونة'، معربا عن أمله بزيادة عدد الكتب ليصل إلى 100 الف