صدرت عن الكتب خان للنشر، الطبعة العربية من كتاب (عيسى ومريم في التصوف الإسلامي) للمستشرقة الألمانية الراحلة آنا ماري شمل، وترجمته عن الألمانية لميس فايد.

وجاء على الغلاف الخلفي للكتاب، الذي يتألف من 267 صفحة، أنه لا عجب أن يهتم المسلمون والمتصوفة تحديدا بعيسى بن مريم وأمه، فالقاعدة القرآنية تؤسس لهذا الحب والاحترام الكبيرين، وإذا ما تناول الصوفية شرقا وغربا في العالم الإسلامي هذا الموضوع لا شك أن معالجتهم ستكون مختلفة بعض الشيء.. هذا ما سيتضح للقارئ خلال رحلته في هذا الكتاب لينتهي بنا لفتح أسئلة جادة.

وتلك الأسئلة تفتح آفاقا لفهم أفضل لكل من الإسلام والمسيحية تحديدا، والعلاقات المتشابكة بين رسالات الأنبياء عموما.. وهل تجذرت بالفعل ثقافة التسامح الديني في المجتمعات العربية. 

وآنا ماري شمل (1923- 2003) مستشرقة ألمانية وعالمة مرموقة دوليا في شئون الإسلام والصوفية؛ درست في جامعة هارفارد من 1967 إلى 1992.. من أعمالها تقدير النبي في التقوى الإسلامية.. أما لميس فايد، فباحثة ومترجمة مصرية تخرجت في كلية الآثار بجامعة القاهرة وحاصلة على الماجستير في الدراسات القبطية من جامعة مونستر- ألمانيا، صدر لها (روحي أنثى.. الأنثى في الإسلام) لآنا ماي شمل عن الكتب خان للنشر في 2016.