أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور شريف كامل شاهين كتابًا بعنوان: مجتمع علماء الأزهر إبان الحكم العثماني 1517-1797" .

الكتاب تقديم ودراسة الدكتور عبد الجواد صابر إسماعيل وهو أستاذ متفرغ في التاريخ الحديث بجامعة الأزهر.

يقدم الكتاب في التمهيد نبذة عن الأزهر وعلمائه منذ إنشائه حتى دخول العثمانيين مصر عام 975هـ - 1516م.
وجاء الفصل الأول بعنوان الغزو العثماني ومواقف العلماء منه ، وتضمن كيف كان الأزهر يحمى كل من يلجأ إليه من المصريين، و كيف تصدى العلماء لكل حزب عسكري سار في طريق البغي والعدوان .

أما الفصل الثاني فقد تناول مواقف وطنية للعلماء تجاه الولاة العثمانيين وأمراء المماليك وموقفهم إبان الحروب الداخلية بين الأحزاب العسكرية، وملك المغرب يستنجد بعلماء الأزهر لفتح طريق الحج .

وفى الفصل الثالث وعنوانه: " الجامع الأزهر مكانته ومشايخه وولاية النظر عليه وأوقافه ، يستعرض الكاتب آليات تعيين شيخ الأزهر آنذاك ، واستعراض الأوقاف التي تم رصدها للجامع الأزهر.

ويتضمن الفصل الرابع شرحًا لوظائف الأزهريين من حيث شرعيتها و بعض وجوه الإدارة.

وتناول الفصل الخامس دور علماء الأزهر في ميدان التربية والتعليم، و جاء الفصل السادس بعنوان : علماء الأزهر في ميادين التأليف والعلوم الرياضية.

وتضمن الفصل السابع العلماء في ديوان القضاء،كم تناول الفصل الثامن المفتون والإفتاء .

أما الفصل الأخير فيتناول دور علماء الأزهر في ميادين الاستثمارات الزراعية والتربية الحيوانية وملكيات العقارات وأخيرا زواج العلماء وعاداتهم وملابسهم.

ويعد الكتاب مرجعًا مهمًا لكل المهتمين بتاريخ الأزهر الشريف ودوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، حيث كتب بأسلوب أكاديمي علمي رصين وتم تدقيق المعلومات الواردة في طياته. ولذا ننصح باقتنائه.