القاهرة - العرب اليوم
تعتبر مبادرة الحزام والطريق خطة عظيمة لإنهاض روح طريق الحرير، تتفق مع تيار العصر المتسم بالسلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك، وترسم صورة رائعة للتجاوب بين الشمال والجنوب، والتبادل بين الشرق والغرب، والتعاون والصداقة من خلال تناسق السياسات وترابط المنشآت وتواصل الأعمال وتداول الأموال وتفاهم العقليات.
ويتناول هذا الكتاب "مبادرة الحزام والطريق" التي طرحتها الصين كاستراتيجية تنموية جديدة لتطوير روح طريق الحرير المتوارثة خلال مئات السنين الماضية، والمتمثلة في "السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك"، ضمن هذه الرؤية ينطلق الكتاب ليوضح الهدف من مبادرة "الحزام والطريق" وهو تعزيز التداول المنتظم والحر للعوامل الاقتصادية والتوزيع عالي الفعالية للموارد واندماج الأسواق المعمق، والسير باتجاه تحقيق تناسق السياسات الاقتصادية لمختلف الدول على طول الحزام والطريق، كما تعمل مبادرة "الحزام والطريق" على دفع الترابط والتواصل لقارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، والطرق التجارية البحرية، وإقامة وتعزيز علاقات الترابط والتواصل بين مختلف الدول، كما تركز مبادرة "الحزام والطريق" على دفع الصين للاندماج العميق مع المنظومة الاقتصادية العالمية في مختلف المجالات.
ويتوزع الكتاب على أربعة محاور رئيسية تبدأ بلمحة تاريخية حول أصل طريق الحرير وخلفية تشكيله والتبادلات الاقتصادية والتجارية في طريق الحرير، ثم نبذة عن الوضع الجديد للاقتصاد العالمي، وكيفية جعل مختلف الدول تستقل "القطار الفائق السرعة" للاقتصاد الصيني، ويتابع الكتاب بجولة حول تناسق السياسات والالتقاء بين الغرب والشرق، وأهم الآراء المشتركة للدول التي تم التواصل معها حول "الحزام والطريق"؛ وآليات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وتطوير روح طريق الحرير إلى الاستفادة المتبادلة، كما يقدم تحليلاً مهماً للوضع الحالي للبنية التحتية الإقليمية على طول "الحزام والطريق"، ومحاور أخرى ذات صلة.