حول الكفاح الذي قامت به المرأة من أجل حصولها على حقوقها المدنية وخروجها إلى مجال العمل بعد أن كان دورها في الحياة ينصب على تربية الأولاد وإعداد الطعام، يدور موضوع الكتاب الذي صدر مؤخرًا في المكتبات الفرنسية بعنوان " كفاح المرأة خلال مائة عام "، من إعداد ميشل زانكارينى، أستاذة التاريخ المعاصر في جامعة كلود برنار في مدينة ليون الفرنسية. ويلقى الكتاب الضوء على الدور الذي لعبته المرأة من أجل التوفيق بين حقها في العمل وحقها في الأمومة، وذلك منذ القرن التاسع عشر ففى الفترة مابين الحربين العالميتين نجحت المرأة في أن تكون ربة منزل وزوجة على أكمل وجه وبدون عمل، ثم بدأت أعباء الحياة تجبرها على البحث عن عمل لمساعدة الزوج في المعيشة وتربية الأبناء، ثم بدأت بعد الحرب العالمية الأولى تطالب بحقوقها المدنية وخاصة حقها في الاقتراع. وحصلت عليها في بريطانيا في 1918 وفى ألمانيا في 1919 والولايات المتحدة الأمريكية في 1920 وفى فرنسا ظلت تناضل حتى حصلت عليه في 1944 وقد أصبحت تمثل أكثر من ثلثي القوى العاملة وحاليا نصفها ومعظمهم كانوا يعملون بأجر بسيط وفى 1971 بدأت المرأة تهتم بالتعليم حتى تفوقت على الرجل وبدأت تنزل إلى العمل وتطالب بحقوقها في استخدام وسائل منع الحمل والإجهاض وتحارب الاغتصاب والعنف تجاهها ومازالت المرأه حتى اليوم تنجز 80% من الأعمال المنزلية.