عن أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، صدر أخيرا ديوان "سوايب" للشاعرة الإماراتية آمنة بنت علي بن حمد المعلا، التي تعتبر واحدة من التجارب الشعرية المهمة في دولة الإمارات خلال الأربعة عقود الماضية، وذلك ضمن سلسلة (دانات من الإمارات)، التي خصصتها أكاديمية الشعر لتوثيق تجارب الشعر النبطي النسوي في الإمارات، ويشكل هذا الديوان الإصدار الرابع ضمن هذه السلسلة. ويعتبر ديوان "سوايب" الذي أعدته وحررته الشاعرة الإماراتية خلود المعلا، حصيلة تجربة شعرية مهمة للشاعرة آمنة المعلا، نظمت خلالها قصائد شعرية في مختلف الأغراض، خاصة في الجانب الوطني والعاطفي والاجتماعي وأغراض الشكوى والعتاب، واشتهرت لها العديد من القصائد التي تغنى بها عدد من الفنانين الإماراتيين مثل الفنان المعتزل علي بالروغة، كما جارى بعض قصائدها شعراء معروفون مثل الشاعر علي بن رحمة الشامسي وسالم الكاس وربيع ين ياقوت. وكانت الشاعرة قد كتبت قصائد ديوانها سوايب ما بين عامي 1980 و1986. والشاعرة آمنة المعلا نشأت في أسرة أدبية، فوالدها الشاعر الشيخ علي بن حمد بن ابراهيم المعلا كان شاعراً معروفاً، الأمر الذي كان له انعكاسه على دخولها عالم الشعر في مرحلة مبكرة من حياتها، واختارت لها في بداية دخولها عالم النشر لقب "فتاة الساحل"، ثم نشرت قصائدها باسم"سلوان" بعد ذلك، واختار الأديب الراحل حمد بن خليفة بو شهاب عدداً من قصائدها ليضمنها كتابه المهم "شاعرات من الإمارات"، ونشرها باسم "آمنة أم خالد). جاءت طبعة الكتاب في 124 صفحة من القطع المتوسط، وضمت 52 قصيدة على مختلف الأوزان الشعرية، وحملت القصائد لغة شعرية متفردة تميزت بالعفوية والصدق والعذوبة، وبصورها الشعرية الرقيقة والعميقة، استقت الشاعرة مفرداتها من بيئتها المحلية الأصيلة، وشكل التصاقها بالمكان وحنينها إلى الزمن الماضي معجمها الشعري الخاص، فجاءت قصائدها مفعمة بالحركة والحياة، حركة الطبيعة وألوان الحياة بمواجعها وأفراحها.