هيئة الكتاب تصدر كتاب «الشنفرى الصلعوك» وهو أحد الشعراء الجاهليين الذين تركوا لنا تراثًا ثريا بلغة فصحى جميلة مصورا لنا الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى تلك الفترة. تناول المؤلف الدكتور عبد الحليم حفنى جوانب هذه الشخصية من حياته ولاميّته، كما حرص على أن يقرب اللاميّة من أفهام الدراسين وأذواقهم وإبراز أهم الجوانب الأدبية التى تحتوى عليها اللاميّة. نشأ الشنفرى بن الأوس فى منطقة السراة، وهى منطقة جبلية فيما بين مكة والمدينة وهذه الطبيعة تساعد على حياة الصعلكة، وقد لقب بالشنفرى لغلظة شفاه كما اشتهر بعقلية شديدة اليقظة والعمق والحركة حتى أنه يضرب به المثل فى الحذق والدهاء وأنهيت حياته بأن أعداءه ترصدوا له وقتلوه. وقد تميز شعره بدقة الحس بصورة تثير العجب، حيث نجد الشنفرى كثيرا ما يركز انتباهه وحواسه ليلتقط شيئا قلما يقف أمامه الآخرون، هكذا كان الشنفرى فلاميته عند العرب قد بلغت القمة من المقدرة على التصوير والتجسيد ويكفى أنها تشمل على بعض الصور الأدبية التى تلفت النظر إلى هذه اللامية وهذا يدل على جودة العمل الأدبى، فهى ذات أهمية فى الأدب العربى حيث تنازع عليها العرب والعجم بمعنى أنها درة فى الأدب العربى كله.