أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتابا جديدا بعنوان "المنجز العربى الإسلامى في الترجمة وحوار الثقافات من بغداد إلى طليطلة"، للراحل الدكتور أحمد عتمان. يشرح الكتاب انتشار الإسلام في بقاع من آسيا وأفريقيا التي كانت من قبل قد خضعت ردحا طويلا للثقافة الهيلينستية والرومانية وهذا ما قرب بين الإسلام والتراث الكلاسيكى وجعل حركة الترجمة من الإغريقية في بغداد العباسية تبدو وكأنها المسار الطبيعى للأمور وكان لهذا التلاقح الفكرى أثر كبير في انتعاش الثقافة الإسلامية وازدهارها وبلوغها حد النضج مما أهلها لأن تصبح الثقافة العالمية السائدة والمؤثرة في مسار الحضارة البشرية إلى يومنا هذا. ويسعى هذا الكتاب نحو المساهمة في وضع أساس متين للدراسات التخصصية في هذا المجال. ينقسم الكتاب إلى سبعة أبواب، الباب الأول بعنوان "العرب والتواصل الحضارى في عصر الجاهلية وصدر الإسلام"، أما الباب الثانى فيتناول التعددية الثقافية في ظل الإسلام، ويتحدث الباب الثالث عن الترجمة العلمية في الطب والرياضيات والطبيعة وعلم الموسيقى، في حين يتناول الباب الرابع الترجمة ونشأة الفلسفة العربية الإسلامية. ويتخصص الباب الخامس في الترجمة الأدبية، ويدور الباب السادس حول تطور تقنيات الترجمة أما الباب السابع والأخير فيأتي تحت عنوان "موسم العطاء العربى والحصاد الأوربي في الترجمات اللاتينية".