صدر في العاصمة التركية مؤخرا الترجمة التركية لكتاب "رأيت رام الله" للشاعر الفلسطيني الكبير "مريد البرغوثي"، وبعنوان "فلسطين شِعراً"، وكانت الطبعة الماليزية للكتاب قد صدرت قبل شهر، إضافة إلى العديد من الترجمات لعدة لغات، من بينها الانجليزية والاسبانية، التركية، الماليزية والاندونيسية، وغيرها. يذكر أن "رأيت رام الله" هو أشبه بسرد ذاتي عن حياة المنفى سجل فيها البرغوثي انطباعاته إثر العودة إلى وطنه "فلسطين" بعد غياب قسري طال ثلاثة عقود، وقد حاز الكتاب على جائزة نجيب محفوظ . ومن أجواء رأيت رام الله نقرأ: من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة: إبدأ حكايتك من "ثانيا"! و يكفي ان تبدأ حكايتك من "ثانيا" حتى ينقلب العالم. إبدأ حكايتك من "ثانيا" تصبح سهام الهنود الحمر هى المجرمة الاصيلة و بنادق البيض هى الضحية الكاملة! يكفي ان تبدأ حكايتك من "ثانيا" حتى يصبح غاندي هو المسؤل عن مآسي البريطانيين! يكفي ان تبدأ حكايتك من ثانيا حتى يصبح الفيتنامي المحروق هو الذي اساء الى انسانية النابالم! و تصبح اغاني "فكتور هارا" هى العار و ليس رصاص "بينوشيت" الذي حصد الالاف في استاد سنتياغو! يكفي ان تبدا حكايتك من ثانيا حتى تصبح ستي ام عطا هى المجرمة و ارييل شارون هو ضحيتها!