القاهرة ـ أ.ش.أ
صدر كتاب "الزمان والأزل.. مقال في فلسفة الدين" لولتر ستيس، ترجمة الدكتور زكريا ابراهيم ومراجعة الدكتور أحمد فؤاد الاهواني.
يقع الكتاب فى 347 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوى مقدمة للدكتور الاهوانى وتصدير، ثم فصول عن الملة والألوهية السلبية وتأويل الألوهية السلبية والالوهية الايجابية، والزمان والأزل والرمزية الدينية والحق والحقيقة والوهم والدائرة الالهية والتصوف والمنطق.
ويقول الاهواني فى تقديمه: إن الدين ظاهرة صاحبت الانسان منذ نشأته على ظهر الارض فى جميع العصور وفى شتى انحاء الارض، ومر الدين بمرحلتين الاولى عبادة المظاهر الطبيعية المحسوسة والثانية محاولة الاتصال بالحقيقة القصوى الموجودة وراء هذه المظاهر .
وللبشرية منذ وعت تؤمن بوجود الله فى الشرق والغرب على السواء ان فى البراهمية والبوذية أو فى الاديان السماوية التى نشأت فى الشرق الاوسط وهي اليهودية والنصرانية والاسلام وانتشرت وبخاصة المسيحية فى الغرب وفى اوروبا وامريكا .
وقد حاول الانسان منذ اخذ فى التفكير وتميز بالنطق والعقل وانتقل الى طور الوعى بذاته والشعرو بما يحيطه ان يعرف هذه الحقيقة المتعالية القصوى وهى الله ولكن كيف السبيل الى بلوغ هذه الحقيقة وهي غير محسوسة ماثلة امام العين المبصرة، فتدرك كما تدرك المحسوسات والمبصرات سلك الناس الى معرفة الله، احد طريقين، اما طريق العقل واما طريق الكشف والالهام، وذلك على حسب اختلاف أمزجة الناس وطباعهم والمعرفة بالطريق العقلى تكون بالمنطق وبالطريق الكشفى والالهام تكون بالتصوف.
وقد عرض مؤلف الكتاب الذى نقدمه الآن هذين الطريقين وأثر سلوك الطريق الثانى وهو طريق الصوفية ودافع عن هذا المنهج ووضح المقصود منه، والقضايا التى تثار حول الدين وفلسفته كثيرة متعددة.