المؤرخ سليمان الموسى

صدرت الطبعة الثانية من الجزء الثاني من كتاب تاريخ الأردن في القرن العشرين 1958-1995 بالتزامن مع الذكرى السادسة لرحيل مؤلفه المؤرخ سليمان الموسى.
وتعتبر هذه الطبعة الثانية متممة لكتابه الأول عن تاريخ الأردن في القرن العشرين الذي ألفه الموسى بالاشتراك مع منيب الماضي وصدر في كانون الأول عام 1959 في 720 صفحة واستحق عليه لقب مؤرخ الأردن.
والكتاب الصادر عن دار ورد للنشر والتوزيع هو الإصدار الثاني عشر في سلسلة الأعمال الكاملة، حيث سيقام احتفال اشهار الكتاب في مكتبة سليمان الموسى المتخصصة بتاريخ الأردن في مركز الحسين الثقافي برعاية أمين عمان عقل بلتاجي السبت المقبل بمشاركة نخبة من الباحثين.
وللراحل الذي عاش حياة مليئة زاخرة بالانتاج العلمي، 45 كتابا في تاريخ الأردن والثورة العربية الكبرى، وله إسهام بارز في الحضارة العالمية، وثورة شعب يطلب الحرية والوحدة والكرامة كي يأخذ مكانه الطبيعي بين أمم العالم.
وبدأ الموسى حياته العامة حين عمل في إذاعة عمان عام 1957 منتجا للبرامج الثقافية بعد تأسيسها في جبل الحسين، ثم انتقل الى دائرة المطبوعات والنشر ليشرف على مجلة رسالة الأردن، وأثناء عمله فيها ألّف مع منيب الماضي، مدير دائرة المطبوعات آنئذ، الجزء الأول من كتابه تاريخ الأردن في القرن العشرين عام 1959، ثم استقر في وزارة الثقافة وعمل رئيس تحرير لمجلة أفكار لمدة عام، وبقي في الوزارة حتى تقاعده عام 1984، ثم عين مستشاراً ثقافياً لأمين عمان الكبرى عبد الرؤوف الروابدة حتى عام 1988.
وبعد ان تقاعد تفرغ للكتابة وأصدر الجزء الثاني من تاريخ الأردن في القرن العشرين عام 1997 محققا بذلك تاريخ الأردن طيلة القرن العشرين.
وخلال هذه السنوات حصل على جائزة الدولة التقديرية على مجمل أعماله، وجائزة عبدالله بن الحسين لبحوث الحضارة الإسلامية عن كتابه (امارة شرقي الأردن: نشأتها وتطورها في ربع قرن 1921-1964) بالاضافة الى عدد من الأوسمة الملكية.
وأطلقت أمانة عمان الكبرى على مكتبتها في مركز الحسين الثقافي، اسم مكتبة سليمان الموسى المتخصصة بتاريخ الأردن، والتي تضم حوالي ثلاثة آلاف كتاب عن الأردن، كما أطلقت الأمانة ومدينة مادبا وقرية الرفيد وقرية كفرسوم اسمه على أحد الشوارع فيها تكريما لجهوده، وكذلك فعلت وزارة التربية والتعليم التي أطلقت اسم الراحل على احدى مدارسها.