صدر عن دار "ليليت" للنشر والتوزيع كتاب جديد فى الأدب الساخر بعنوان "فيها لا مؤاخذة حاجة حلوة" للكاتب خالد بيومى، وهو العمل الثانى من سلسلة إصداراته. ويقع الكتاب فى 135 صفحة من القطع المتوسط.. ويتناول بصورة ساخرة الكثير من المستجدات التى طرأت على الواقع المصرى المعاصر، سواء انتبهنا لها بمعايشتنا اليومية أم لم ننتبه.. وسواء كانت مقبولة أم لا، إلا أننا فى النهاية قد نتخيل أن بها لا مؤاخذة حاجة حلوة.   ويقول الكاتب: "أحفادنا الذين سيأتون بعد مائة وخمسين عامًا لن يقرءوا التاريخ؛ لأنه لم يعد مطاطًا ليستوعب المزيد مما تريد أن تقوله، فالتكنولوجيا التى تحفظ ملايين الفيديوهات والتعليقات والصور هى التاريخ الجديد، ومن الحاجات الحلوة متلازمة ستار أكاديمى، التى يحاول أحدهم قتلها فيصاب بها، معنونها ببلاد الحضن والبوس. وفى "أنت عيل تمانيناتى"، يصف جيل الثمانينيات بأنه أكثر جيل مظلوم فى الدنيا، فهم لم يروا غير مبارك، ولذلك يحمل نفس السحنة التايهة، وملامح أخرى يصفه بها، والتى لا يحملها غيره، فهو متحدث لبق، مرجعه فى ذلك اختراق عمرو الليثى، وأيام السادات لأحمد ذكى، وكتب هيكل وأنيس منصور، ويعرف الكثير عن مقتل عامر، وبنود اتفاقية كامب ديفيد، وأسرار حرب أكتوبر، وخط بارليف، ومن الحاجات الحلوة مسلم ومسيحى إيد واحدة، بتدى باللكمية، بيقولك معنديش برنامج انتخابى، وهو عنده جوة، وعمى ممكن أعض إيد بنتك، والفلول الذى بداخلى والأيادى الخفية التى تعبث ببنطلوناتنا، فى لمحة عن المسلسلات التركى وتأثيرها فى البيت المصرى الهادئ (إن وجد) فى قالب ساخر ضاحك سلس يصف لنا الحاجات اللى عاملة نفسها حلوة وهى ولا حلوة ولا حاجة.