غلاف الكتاب

صدر كتاب /تاريخ الاسلام ووفيات المشاعير والاعلام/ ضمن سلسلة الذخائر العدد 224 التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة للحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي من تحقيق الدكتور عمر بعد السلام تدمري أستاذ التاريخ الاسلامي في الجامعة اللبنانية يقع الكتاب في 578 صفحة من القطع الكبير.
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام من أشهر ما ألف الامام الذهبي وأكبرها وكما يستشف من العنوان فهو رصد للتاريخ الإسلامي بداية من الهجرة النبوية وحتى سنة 1300 ميلادية /700 هجرية مبنيا على 70 طبقة (أي 700 سنة حسب التقويم الهجري، وهي الفترة التي تشكل إطارا زمنيا هاما في نشأة الحضارة الجديدة التي اتسعت فيها جغرافيا تلامس الشرق والغرب وتأثر فيهما بجوانب أخرى فترة شهدا أحدثا عظاما وثقها الذهبي مع تراجم للمشهورين وبلغ عددهم أربعين ألف شخصية في كل ناحية من نواحي الحياة الشيء الذي ميزه عن باقي الكتب كما يعتبر كتابه هذا من أهم الكتب الموسوعية الضخمة التي صنفها المؤرخون المسلمون.
كما يتميز الكتاب أيضا على سير أعلام النبلاء بترجمة لرجال آخرين غير موجودة فيه منهم المشاهير كالراشدون الأربعة ومنهم المجاهيل التزم الذهبي 3 خطط :
بدأ الكتاب من الهجرة حتى سنة 40 هجرية وفيها دمج كلامه عن الطبقات الأربع وخلط فيها ذكر الوفيات بالحوادث.
الثانية من سنة 41 هجرية حتى 300 هجرية وفيها ساق تراجمه حسب الطبقات.
الثالثة من سنة 300 هجرية حتى 700 هجرية وفيها ساق تراجمه حسب وفيات كل سنة مرتبة على حروف المعجم باعتماد اسم الشهرة.
ويحتوى الكتاب على مادة واسعة في التاريخ السياسي والإداري انتقاها من مصادر كثيرة ضاع معظمها فلم تصل إلى أيدينا وعلى ذكر للأحوال الاقتصادية للدولة الإسلامية والتطورات التي حلت عليها.
كما يصور الكتاب الحياة الفكرية في العالم الإسلامي وتطورها على مدى سبعة قرون ويبرز المراكز الإسلامية ودورها في إشعاع الفكر ومساعدة الناس وذلك من خلال حركة العلماء وانتقالهم بين حواضر العلم المعروفة وغير المعروفة واتساع الحركة وقت دون آخر الأمر الذي يظهر مدى ازدهار المراكز الثقافية أو خمول نشاطها.
ويبين الكتاب من خلال ترجمته لآلاف العلماء وعلى مدى القرون الطويلة التي تعرض لها اتجاهات الثقافة الإسلامية وعناية العلماء بعلوم معينة كما يكشف عن طرائقهم في التدريس والإملاء والمناظرة ودور المدارس في نشر العلم والمذاهب الفقهية في أنحاء العالم الإسلامي.