القاهرة ـ عمان اليوم
مع استمرار فرض حظر التجوال، ولجوء العديد من الحكومات حول العالم لتطبيق الإجراءات الاحترازية الصارمة لمواجهة تفشى وباء «كورونا» المستجد، والتزام العديد من الأفراد بالحجر الصحى المنزلى، ازدادت مبيعات الكتب إلكترونيا حول العالم بشكل ملحوظ؛ بسبب الإقبال الضخم على شرائها من خلال المنصات الإلكترونية. وفى السطور القادمة، تستعرض «الشروق» قائمة الكتب ــ الإنجليزية والعربية ــ الأكثر مبيعًا على موقع «أمازون».
فى قائمة الكتب العربية، تربعت الروايات والأعمال الأدبية على القائمة، ومنها:
«ثلاثية غرناطة» لرضوى عاشور
تدور أحداث الرواية الصادرة عن دار الشروق، فى مملكة غرناطة بعد سقوط جميع الممالك الإسلامية فى الأندلس عام 1491م، وهو العام الذى سقطت فيه غرناطة بإعلان المعاهدة التى تنازل بمقتضاها (أبو عبدالله محمد الصغير) آخر ملوك غرناطة عن ملكه لملكى قشتالة وأراجون، وتنتهى بمخالفة آخر أبطالها الأحياء، عليّ، لقرار ترحيل المسلمين حينما يكتشف أن الموت فى الرحيل عن الأندلس وليس فى البقاء.
1919 لأحمد مراد
وهى رواية الكاتب أحمد مراد الصادرة عن دار الشروق، وتتناول الحقبة الزمنية الخاصة بثورة 1919، تتشابك فيها حكايات سعد زغلول مع حزب الوفد ومناهضة الاحتلال البريطانى، وحكايات الجماعات السرية؛ كالجماعة السرية التى كانت تعمل تحت مقهى «ريش»، وعوالم البغاء المقنن، وتتميز بالحوار الشيق الذى يأخذك فى كبسولة زمنية إلى تلك الفترة الثرية بالأحداث من تاريخ مصر الحديث.
«زقاق المدق» و«رحلة ابن فطومة» و«أفراح القبة» لنجيب محفوظ
تدور أحداث رواية «زقاق المدق» الصادرة عن دار الشروق، فى بيتين مستقلين من بيوت زقاق المدق؛ البيت الأول يمتلكه السيد رضوان الحسينى، ذو الطلعة البهية، الذى يصور «محفوظ» حياته مرتعًا للخيبة والألم؛ حيث فشل فى دراسته بالأزهر، ولم يعش له ولد برغم كثرة إنجابه، حتى هداه الإيمان إلى طريق الحب، ووجد السكينة فى حب الناس جميعًا، أما البيت الثانى فهو خاص بسنية العفيفى، وهى امراة يقارب عمرها الخمسين، يبدو جسمها جاف نحيل كما تصفها نساء المدق، كانت قد تزوجت فى شبابها بصاحب دكان روائح عطرية، ولكنها كانت زيجة سيئة؛ حيث أساء الرجل معاملتها، ونهب أموالها، ثم تركها فى منتصف العمر أرملة وكارهة للزواج.
ورحلة ابن فطومة تحكى عن رحّالة عربى هاجر من بلاده بعد فشله فى الزواج من محبوبته إلى «دار الجبل» بحثًا عن الكمال والعدالة المفقودين فى بلاده، يشجعه على ذلك معلمه الذى فشل فى إكمال الرحلة بسبب الحرب التى كانت تدور بين البلاد المتجاورة، ويمر فى رحلته عبرعدة بلاد، مثل: بلاد المشرق، وبلاد الحيرة، وبلاد الحلبة، وبلاد الغروب، التى تمثل المحطة النهائية قبل وصوله إلى بوابات دار الجبل التى تنتهى عندها رحلته، أما «أفراح القبة» فهى رواية واقعية صادمة مليئة بالأحداث الدرامية الحزينة، استعمل فيها «نجيب محفوظ» أسلوبًا مشوقًا؛ حيث قسّم الرواية إلى فصول تحمل أسماء الشخصيات الرئيسية، وتتولى كل شخصية التعريف بنفسها بصورة غير مباشرة، وسرد الأحداث من وجهة نظرها الخاصة، بكل ما فيها من أنانية وتنزيه الذات عن الأخطاء، وإلقاء اللوم على الآخرين، ومن هنا آتى تشبيه الرواية بالمسرح؛ حيث أن كل شخصية من الشخصيات تعبر عن دواخلها ومكنوناتها فى حوار ممتد كمنولوجات المسرح.
«حمار الحكيم» لتوفيق الحكيم
وهى رواية خفيفة الظل ــ أقرب فى سردها للمذكرات ــ يتحدث من خلالها «الحكيم» عن واقعة حقيقية تضمنت شراءه حمارا صغيرا من أحد الفلاحين؛ لمجرد إعجابه بشكله، مع ذكر المواقف الطريفة التى حدثت معه لاحقًا عندما حاول إدخال الحمار إلى غرفته فى الفندق دون أن يشعر أحد بذلك، بعد أن دفع بعض النقود كإكرامية لأحد الخدم لتسهيل دخول الحمار، كما ركز «الحكيم» فى روايته على المقارنة بين أحوال الريف المصرى المتدنية، بما فيها من فقر وجهل وقلة اهتمام بأمور الصحة والنظافة العامة، وبين الريف الفرنسى الأكثر تحضرًا، الذى خبره «الحكيم» وتأثر به خلال فترة إقامته فى باريس.
«غربة الياسمين» لخولة حمدى
تتناول رواية «غربة الياسمين» للكاتبة التونسية خولة حمدى قصة حياة «ياسمين»، الفتاة التونسية التى ربتها أمها «فاطمة» على القناعة والاكتفاء بالقليل، مثل الياسمين، النبات الذى لا يحتاج إلى الكثير من العناية، تكفيه دفعة واحدة من السّماد فى ربيع كلّ عام، وتربة رطبة دون فيض من المياه ليحيا، وكيفية تعاملها مع الحياة فى الغرب بعد اتخاذها قرار الهجرة لمناخ أوروبا البارد.
وشملت القائمة أيضا رواية «مالك الحزين» لإبراهيم أصلان، رواية «شيكاغو» لعلاء الأسوانى، و«مسافر بلا متاع» لمحمود السعدنى، و«الوتد» و«صالح هيصة» لخيرى شلبى، و«بائع الفستق» لريم بسيونى، و«اللغز وراء السطور» لأحمد خالد توفيق، وكتاب «من علّم عبدالناصر شرب السجائر» لعمر طاهر، وغيرها من الأعمال الأدبية والكتب.
وقد يهمك أيضًا:
روائي أميركي يفوز بجائزة "بوليتزر" برواية تتناول معاناة "الطلاب السود"