تنتهي اليوم الدورة الـ14 من المهرجان الدولي للحكاية والمونودراما التي بدأت الثلاثاء الماضي على مسرح "مونو" في بيروت، واستطاع المهرجان أن ينمّي جمهوره سنة بعد سنة. وذكرت صحيفة "الحياة" أن هذه الدورة حملت عنواناً عريضاً هو "أفريقيا". وشرح المدير الفنّي للمهرجان جهاد درويش هذا الاختيار قائلاً القارة السوداء "مهد الإنسانية حيث الحكاية ما زالت حاضرة". وكان موضوع المرأة حاضراً بقوة في قصص الحكواتيين وتم التطرق أيضاً إلى موضوعات اجتماعية وسياسية، علماً أنّ معظم السهرات افتُتحت بأمثال وحِكم شعبية أفريقية. والحكواتيون الذين اختيروا للمشاركة في هذه الدورة من المهرجان هم من الجيل الجديد، ومنهم سايدو أباتشا من الكاميرون، ورشيد إقبال من الجزائر، وأبدون فورتونيه من الكونغو، وسليمان مبودج وبوبكر ندياي من السنغال. وسيشارك هؤلاء الحكواتيون مساء اليوم في "مسابقة الكذب"، حيث يكتب كل شخص من الجمهور على ورقة صغيرة، كلمةً تخطر في باله، وتوضع هذه الأوراق في وعاء صغير. تُسحب ورقة من الوعاء ويُسحب اسم أحد الحكواتيين الذي يكون عليه ابتكار حكاية تنطلق من الكلمة المكتوبة. وهكذا ينتقل الدور من حكواتيّ إلى آخر، ومن كلمة إلى أخرى، طوال ساعة ونصف الساعة من الارتجال، في جوٍّ ممتع. وأثبتت الأربعة أيام التي شهدت فعاليات المهرجان أنّ الجمهور لا يزال يتوق إلى الحكاية، إلى التواصل المباشر وجهاً لوجه مع الحكواتيين. وأنتج المهرجان حكواتيين من الشباب في لبنان، يمثّلون لبنان في مهرجانات خاصّة بالحكاية في الجزائر وعمّان ومصر وغيرها.