بثت قناة السي ان ان العالمية تقريرا موسعا عن مهرجان الظفرة ، تناولت فيه أهمية المهرجان من كافة النواحي ، بالإضافة إلى لقاءات مع عدد من رواده ومسوؤلي المهرجان . وعكس التقرير مدى اهتمام القنوات العالمية بهذا المهرجان ، كما أكدت السي ان ان أن المهرجان في طريقه للعالمية كونه فريد من نوعه .. وذكرت في سياق التقرير التالي : "طريق ملئ بالغبار بمنطقة غربية نائية في دولة الإمارات العربية المتحدة هو آخر مكان يمكن أن يُتَوَقع أن تجد فيه مهرجان رائع كمهرجان الظفرة والذي يُعتبر كاحتفال بالرابطة العتيقة بين الإنسان و"سفينة الصحراء" والتي كما جرت العادة زودت البدو بالمأكل والملبس ووسيلة النقل. وهذا الحدث البارز الذي قد شارك فيه أكثر من 1500 من مُلّاك الجِمال وما يزيد عن 25 ألف ناقة من جميع أنحاء منطقة شبه الجزيرة العربية هو مهرجان لاختيار ملكة جمال النوق. وقد أقيمت فعاليات المهرجان على عشرات الكيلومترات من صحراء المنطقة الغربية، حوالي 150 كيلومتر غرب أبوظبي ". وتابعت : يقوم الحُكام بهذه المسابقة المحفوفة بالمخاطر بتقييم النوق الإناث من حيث الأكثر جمالاً على أساس معايير معينة كصرامة الأذنين، استقامة الساقين وحجم الخُف. وقد أوضح عضو لجنة التحكيم شخبوط الدوسري هذه المعايير قائلاً: "يتم الاختيار على أساس حجم العظام، حجم الخُف، حجم الناقة والرقبة نفسها، فكلما كانت الرقبة أنعم وأطول كانت أفضل. يأخذ الدوسري دوره في المهرجان على محمل الجد، فجوائز وغنائم الفوز في هذه المسابقة كبيرة جداً. والمهرجان هو مزاد لبيع الجِمال الأصيلة، ولكن بالإضافة إلى الأسعار المرتفعة، فإن الفوز بهذه المسابقة تمنح مكانة هائلة لأصحابها. ناصر الهاجري، وهو ثري سعودي يعمل كمقاول بمجال النفط، قد بدأ تكريس نفسه خلال العقد الماضي لهواية جمع الحيوانات، قد تعهد لدفع مبلغ كبير من الدولارات لصاحب الجمل المناسب. وقد أضاف الهاجري قائلاً: "انها مسابقة بين القبائل، وأريد أفضل الإبل لتكون ملكاً لي." قام الهاجري بدفع حوالي اثنان ونصف مليون دولار لقعوده تبلغ من العمر أربعة سنوات فازت بلقب الأجمل بين النوق. وقال الهاجري معلقاً على ناقته الأكثر جمالاً بين النوق: "انا احبها كثيراً، فهي الأولى هنا، ليست الثانية." وضّح القائمين على تنظيم المهرجان الهدف من المهرجان وهو حماية الإبل الأصيلة بالمنطقة، كالإبل أصحاب الجلد الفاتح "الأصايل" وأصحاب الجلد البني الغامق "المجاهيم".