عمان - العرب اليوم
تنطلق فعاليات "أيام مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافية" في السادس والعشرين من الشهر الحالي، في مدينة إربد شمال العاصمة "عمان" تحت رعاية محافظ إربد، وبالتعاون مع كل من وزارة الثقافة ووزارة الشباب ووزارة السياحة والأثار وغرفة تجارة إربد ومدينة الحسن الرياضية وجامعة اليرموك، وبالشراكة مع فريق "فوق السادة" واتحاد الناشرين الأردنيين وجمعية جارا، والراعي الإعلامي صحيفة الغد الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، أكدت أن البرنامج الثقافي لأيام إربد، يأتي انسجاما مع التوجهات الجديدة للمؤسسة التي تقضي بتعميم الفعاليات الثقافية على جميع محافظات المملكة، وعدم الركون إلى تمركزها في عمان، انطلاقا من مبدأ أن الثقافة حق للجميع.
وبينت أن المؤسسة تذهب إلى المحافظات ببرامج متكاملة من خلال "أيام عبد الحميد شومان الثقافية"، في إطار سعيها لتوفير المساحات الثقافية في جميع مناطق المملكة وعدم حصرها بالعاصمة. ولفتت قسيسية إلى أن المؤسسة بدأت هذه التجربة في مدينة العقبة العام الماضي، ولاقت إقبالًا كبيرًا بين أهل المدينة وزوارها، ما دفعها إلى تبني برنامج متواصل تزور فيها جميع المحافظات الأردنية.
وقالت إن مؤسسة عبد الحميد اختارت العام الحالي عروس الشمال لمكانتها المهمة في الحراك الإبداعي والثقافي، ولكونها مسقط رأس العديد من الكتاب والفنانين والمثقفين والأكاديميين الذين أثروا المسيرة الإبداعية في الأردن. والفعاليات التي تتواصل على مدار خمسة أيام، تختتم في الثلاثين من الشهر الحالي، تفتتح رسميًا في الخامسة عصر الخميس 27 الشهر الحالي، في مدينة الحسن الرياضية، ويلي حفل الافتتاح جلسة حوارية بعنوان "إربد ذاكرة إبداع" يشارك فيها كل من الموسيقي دكتور أيمن تيسير، الفنانة لينا التل، والدكتور باسم الزعبي، الفنان ناصر جعرون.
وتتواصل فعاليات يوم الافتتاح بجلسة تعريفية لبرامج المنح التي تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان، كما تقام أمسية موسيقية لأوركسترا ومبدعين أردنيين، تتضمن عزفًا منفردًا للفنانين: همام عيد، عبد الحليم الخطيب، طارق الجندي، حسن الفقير، يعرب سميرات، فادي حتر وناصر سلامة
وتشتمل الأيام كذلك على فعاليات ثقافية عديدة لمختلف الفئات والأعمار تقام في مدينة الحسن الرياضية، إضافة إلى معرض للكتاب يقام بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين، يتخلله تواقيع كتب، حيث يوقع الشاعر والروائي ابراهيم نصرالله روايته الفائزة حديثا بجائزة كتارا "أرواح كلمنجارو".
كما توقع الناقدة والروائية شهلا العجيلي روايتها التي وصلت للقائمة القصيرة في جائزة البوكر العربية "سماء قريبة من بيتنا" وتنظم مؤسسة شومان خلال الأيام الثقافية معرضًا علميًا لمشاريع الطلبة الفائزين بجائزة إنتل العالمية للعلوم، إضافة إلى نتاج مشاريع مختبر المبتكرين الصغار، لإطلاع جمهور عروس الشمال على هذا النتاج العلمي المهم الذي تعمل المؤسسة على تعزيزه من خلال برامجها.
وتشتمل الفعاليات على معرض للفن التشكيلي لطلبة كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك، وأنشطة إبداعية للأطفال، وعروض أفلام مهرجان الفيلم العلمي التي يقدمها فريق مكتبة الأطفال "درب المعرفة"، إضافة إلى ورشات فنية وموسيقية يقدمها أساتذة جامعة اليرموك، وعروض فلكلورية لفرقة جمعية شمال الأردن لتعدد الثقافات، وعرض مسرحي للأطفال بعنوان "الصديق الوفي" شاركت في مهرجان الإبداع للطفولة، وعرض لكورال أطفال إربد.
وتتضمن الفعاليات عروضًا سينمائية في غرفة تجارة إربد تضم أفلاما عالمية، مثل الفيلم البريطاني "أسماني ملالا" الذي يحكي قصة ملالا يوسف زاي ويستهدف جميع أفرد العائلة فوق 13 عامًا، والفيلم البرازيلي "المهرج" الموجه لجميع أفراد العائلة. وبالتعاون مع جامعة البرموك، سيتم عرض أفلام قصيرة من إنتاج طلبة الجامعة. كما تستضيف الغرفة ورشة عمل بناء قدرات في كتابة السيرة الذاتية والمقابلات.
ويقيم فريق "فوق السادة" أمسية كوميدية في موقع مكاتبهم السبت الساعة 5:00 بعنوان سادة أب كوميدي. بيت عرار في إربد، سيستضيف ندوة استذكارية حول الكاتب الساخر الراحل محمد طمليه بعنوان "في ذكراه الثامنة: محمد طمليه.. ما لم يقل بعد"، يشارك فيها الروائي هاشم غرايبة، الفنان التشكيلي غسان مفاضلة والشاعر الدكتور محمد مقدادي
وتختتم الفعاليات بحفل موسيقي يحييه الفنان طارق الجندي الذي حاز مؤخرًا على جائزة الدولة التشجيعية للإبداع عن ألبومه "صور" والذي تم إنتاجه بدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان، يرافقه في الحفل المغني الشاب يزن الصباغ.
وتشتمل الأيام على العديد من الجلسات التعريفية التي يقدمها فريق المؤسسة لأساتذة وطلبة الجامعات والمعلمين وطلبة المدارس، إضافة إلى ورش عمل متخصصة للمكتبيين، وجلسات تعريف بجوائز وصندوق البحث العلمي وبرامج المنح، فضلًا عن أنشطة وفعاليات مخصصة لطلبة المدارس يقدمها فريق مكتبة درب المعرفة.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، لتكون مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والابتكار المجتمعي.