شهدت انطلاقة النسخة الثانية لمهرجان الفن في البحرين، إقبالاً كثيفا من رواد الفن ومحبيه من مختلف أرجاء المملكة. وشكّل الحدث مناسبة جمعت أصحاب المواهب الذين قدموا باقة متنوعة من الأعمال الفنية العصرية والمنتجات الثقافية. وخصصت نسخة هذا العام مساحة خاصة  لأصحاب المواهب الناشئة من طلاب المدارس، الذين حرصوا على عرض أعمالهم الفنية بأسلوب حديث أنعش أجواء المهرجان. استوحيت معظم اللوحات المعروضة من ثقافات عربية مختلفة، ورُسم بعضها باللونين الأسود والأبيض لتعزيز قوتها التعبيرية، وإعادة متأمليها إلى زمن الرسم بقلم الرصاص. وكان للمرأة العربية كان للمرأة العربية حصة معتبرة، سيما في الصور الفنية للوجه التي تركز على الملامح وتغفل الشعر المغطى بالحجاب. كما لم تغب عن جدران المعرض اللوحات الزيتية التي تصور مناظر طبيعية، حيث طغت عليها الألوان الزاهية والترابية المطعّمة بنور أشعة الشمس. الفن التجسيدي بدوره كان حاضرا من خلال المنحوتات الخشبية والزخرفات التي تجسد الإبداع الفني بكافة أشكاله: التجريدي والهندسي والأكاديمي. المهرجان الذي تستمر فعالياته تسعة أيام، لاقى دعماً قوياً وتشجيعاً من جمعية البحرين للفن التشكيلي، التي عرضت بعضاً من أعمالها من مختلف الفئات، لذوي المواهب والقدرات الفنية العالية.