بغداد ـ وكالات
الكاتب والصحافي العراقي المقيم في لندن كرم نعمة في كتابه الجديد "فاكهة الكلمات" يقدم للقارئ العربي عشر روائيات اجنبيات حصلن على شهرة واسعة وعلى جوائز كبرى ويعرفه بهن. كرم نعمة مدير تحرير صحيفة العرب في لندن يعرف القراء بالروائيات العشر وهن خمس بريطانيات وثلاث اميركيات وواحدة من ايرلندا وواحدة من الصين وبرواياتهن الفائزة بالجائزة وذات الشهرة الواسعة وبكتابات اخرى لهن. ورد الكتاب في 111 صفحة متوسطة القطع وصدر عن دار "الاديب" في العاصمة الاردنية عمان. يبدأ الكاتب بالبريطانية هيلاري مانتل ويقول "جائزة بوكر لامرأة. لكنها ليست اية امراة! هيلاري مانتل رأت الشيطان عندما كان عمرها سبع سنوات. نعم رأته كيف يصارع الريح ويتوجه بمحاذاة منزل اسرتها. وترددت عشرين عاما قبل ان تكتب روايتها "ذئب الصالة" لتنال بها المجد الادبي في منتصف عمرها الافتراضي والادبي. وبعدها بعامين خطفت الجائزة نفسها عن روايتها "ارفعوا الجثث" ثم نالت عليها جائزة كوستا الادبية. "بعد ان رأت الشيطان في الجزء الاول من سلسلتها الروائية في "ذئب الصالة" ها هي تعيد ما يشبه سيرتها في رواية "ارفعوا الجثث". تعود الى العام 1535 وتستعيد حياة زوجة الملك هنري الثامن الثانية آن بولين التي تعجز عن منحه ابنا لتتبع المصير الدموي الذي انتهت اليه". وينتقل بنا الى الاميركية مادلين ميلر حيث يقول "مادلين ميلر الاميركية كانت اخر الكاتبات اللواتي حصلن على جائزة اورانج للرواية وهي تحمل هذا الاسم. اذ من المؤكد ان اسمها سيتغير اثر تخلي الشركة الداعمة (اورانج للهاتف النقال) بعد 17 عاما من تأسيسها في بريطانيا لكن مجلس ادارة الجائزة التي تمنح سنويا لكاتبة روائية باللغة الانجليزية وقيمتها 30 الف جنيه استرليني اكد انه يتفاوض مع اكثر من داعم لاستمرار منح الجائزة للنساء وللنساء فقط". واسم رواية ميلر التي فازت بالجائزة هو "اغنية أخيل". اضاف "يصف احد الاصدقاء السابقين لميلر كتابها بالقاسي وانه مثل خيال مروحة. ويمكن ان نفهم هذا الكلام عندما نقرأ ما كتبه الناقد مندلسون دانيال في صحيفة نيويورك تايمز "ان هذا الكتاب له رأس رواية الشباب البالغين على جثة الياذة هوميروس ومتنه من باربارا كارتلاند. تتناول الرواية حياة الامير الشاب باتروكلوس الذي نفي الى فيثيا حيث يلتقي ويصادق اخيل الشاب القوي الوسيم...انها تعيد صياغة حرب طروادة والياذة هوميروس وربما قصص شكسبير بحسها". اما عن البريطانية روز تريمين فيقول ان رواية "الطريق الى المنزل" الفائزة بجائزة اورانج والصادرة سنة 2007 تحكي "قصة ليف المهاجر من اوروبا الشرقية الى انكلترا سعيا وراء تأمين حياة افضل لوالدته وابنته لتسرد في لغة شعرية تميل غالبا الى الايحاء السحري والغرائبية يوميات المهاجرين وسط مجتمع صعب المراس قاس في قبول المهاجرين والاندماج معه". وعن البريطانية جانيت وينتيرسون نقرأ "تكاد تجيب جانيت وينتيرسون على حزمة من الاسئلة رافقتها منذ روايتها الاولى "البرتقالة ليست الفاكهة الوحيدة" كما تدعو الافق مفتوحا على اطلاق اسئلة متصاعدة في كتابها الجديد "لماذا نسعى لنكون سعداء في حين يكفي ان نكون طبيعيين". والكتاب "مذكرات واقعية بامتياز مفعم بالحوار الشعري والروائي ولا يخلو من الحكم والغضب والتهكم. انه ببساطة كتاب تعيد فيه جانيت العلاقة الضائعة مع امها". وعن الايرلندية آن انريت نقرأ "كانت المفاجأة خارج توقعها.. "كنت مستعدة لكل شيء..على الاغلب كل شيء الا هذا" كما قالت لهيئة الاذاعة البريطانية بصوت متهدج وهي تحصل على جائزة بوكر الادبية عن روايتها "الاجتماع" من بين مجموعة من الروائيين البريطانيين ومن دول الكومنولث والذين يكتبون باللغة الانكليزية". اضاف "يستطيع القارىء ان يشم في رواية "الاجتماع" رائحة طعام العائلة كما يبحر في تاريخها".