قدم البالي الوطني ظهر يوم الأربعاء بالمسرح الوطني بالجزائر العاصمة عرضه الجديد "الجزائر حريتي" أمام الصحافة الذي يمجد برشاقة الحركة والتعبير الجسدي تضحيات الشباب من اجل استقلال الوطن . مزج هذا العرض الجديد الذي أعدته فاطمة الزهراء ناموس بمساهمة مراد السنوسي في الكتابة وكونستونتا الياف في الإخراج بين فن الرقص و فن الركح في تقديم قصة معبرة عن كفاح شعب وتضحيات أبناءه الذين غادروا مقاعد الدراسة بالثاويات للالتحاق بصفوف جيش التحريرالوطني تلبية لنداء الوطن . واستحضر العرض بقوة التعبير الجسدي الأنيق وخفة الراقصين المراحل الكبرى من تاريخ الثورة التحريرية و رموزها في لوحات متناسقة مرفقة بالحان وأغنيات معبرة من توقيع سوهالي سليم . وكان للدور الفردي المعبر للراقصة المحترفة بلهادي اصغيرة الذي يرمز للذاكرة حضورا مميزا أعطى مزيد من المصداقية للعرض من خلال إبراز تضحيات و بطولة المرأة ومن خلال التذكير بكل معانات الجزائريين من بطش المستعمر الذي سلطت عليهم كل أنواع التعذيب والتنكيل لقهرهم من خلال التمادي في أساليب التعذيب الوحشية خاصة تجاه الأطفال والشباب . وواصل العرض في وصف ويلات الحرب وتضحيات الثوارمستخدما تقنيات السمعي- البصري التي رافقت الجانب الكوريغرافي بصورمن الارشيف عن تلك الأحداث الدامية . وابرزهذا العرض الذي أنجز في إطارالاحتفال بخمسينية الاستقلال مواهب شابة واعدة يتقدمهم الراقص سفيان دريسي و الراقصة وسام معزوز . لكن بالرغم أهمية الموضوع والجهد الملحوظ في تصميم الأزياء الجميلة التي تشع منها ألوان زاهية البعض منها مستمدة من ألوان العلم الوطني إلا أن العرض جاء بأسلوب مباشر في تقديمه و عرضه للأحداث بعيدا عن الرمزية والايمائية التي تتناسب أكثرمع حدث في مقام ثورة بهرت العالم . مع ذلك ففقد ينال هذا العمل الذي سيقدم الخميس للجمهور في عرض شرفي إعجاب المتفرج جمهورلانه يحمل الكثيرمن الجوانب المشوقة.