أحيت فرقة الرابطة السورية لإحياء التراث مساء الأربعاء، حفل إنشاد ديني بقيادة محمد الشيخ وعمر السروجي وجمال السقا وذلك على خشبة مسرح الحمراء في دمشق. وتضمن الحفل وصلة النوبة الرفاعية التي تضمنت تلاوة جماعية لسورة الفاتحة وبعدها تم انشاد موشح كلنا محبة تبعه أداء عدة موشحات وأناشيد دينية منها يا بديع السموات ويا أجمل الانبياء.. حب النبي وآلال ديني على مقام البيات ويا رسول الله.. ونسمات هواك على مقام رست وصلوا على خير الانام.. قد بدا الي وصلة السيكا على مقام النهوند بالإضافة إلى طلع البدر علينا.. وصلى الله على محمد.. ويا أيها النبي على مقام السيكا. ورافق أداء الموشحات الدينية تأدية رقصة المولوية من قبل عدة راقصين بزي الدراويش التقليدي ما خلق أجواء روحانية ونفحات وجدانية عالية طافت بالجمهور في عوالم خاصة ذكرت بالزوايا الصوفية التي كانت تنعقد في جوامع دمشق ومساجدها. وقال جمال السقا مدير الفرقة على بروشور الحفل ان البحث في التراث يمكننا من استخراج مناهج تعليمية واكاديمية في جميع الفنون التي حواها وخصها التراث السوري لتكون علما نافعا نعتز به على مستوى العالم أجمع. وأضاف السقا.. بما أن دمشق هي اقدم مدينة في التاريخ فيجب علينا أن نعمل على دراسة هذا التراث وتطويره دون التشويه به ليكون منارة لحاضرنا ومستقبلنا. ويلاحظ في الفترة الاخيرة بروز عدة فرق تعنى بحفظ وتقديم التراث الانشادي الديني والموسيقي إلى جانب الطرق الصوفية مما تتضمنه من رقصات وطقوس روحانية مما يشكل هوية ثقافية وحضارية خاصة بسورية.