انطلقت من على خشبة مسرح الحمراء بدمشق فعاليات تظاهرة مسرح الطفل التي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا في كل من محافظات دمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء والحسكة بمشاركة مجموعة من الفرق المسرحية المختصة بمسرح الطفل. وبدأت التظاهرة بعرض مسرحي راقص لفرقة اجيال بعنوان "مدينة المحبة" دمج بين سحر الحركة وخفة الرقص وجمال اللون مستحضراً شخصيات كرتونية محببة إلى الأطفال ليخرج بتوليفة جميلة من الجمال والفائدة. وتتلخص فكرة العرض الراقص حول عيد ميلاد طفل سوري أحب أن يدعو الأطفال الذين لا يستطيعون أن يحتفلوا بعيد ميلادهم من فقراء ومشردين وأيتام... وبالتالي يكون العيد استثنائياً فبدلاً من أن يتلقى هدايا يوزع هو الهدايا وكل هدية تتضمن شخصية كرتونية محببة لدى الأطفال مثل ساندريلا بينوكيو شهرزاد فلة سندباد. والمميز في هذا العرض أن أحوال هذه الشخصيات تشبه ما يعيشه الأطفال المدعوون إلى حفلة الميلاد حيث ان ساندريلا كانت تتعرض لظلم خالتها وفلة كانت تعاني من الساحرة والتطابق بين الفكرتين جاءت ناجحة في جذب الأطفال أكثر إلى العرض من خلال إحساسهم بواقعية بعض الشخصيات الكرتونية التي يعرفونها جميعاً. وقال محمود عثمان مدير مسرح الطفل ان هذه التظاهرة تقام من قبل وزارة الثقافة في كل عام بغية مساعدة الأطفال في الترويح عن أنفسهم بعد الانتهاء من الدراسة والامتحانات مبيناً أن العروض ستقام في عدد من المحافظات السورية ضمن المراكز الثقافية والمسارح في هذه المحافظات. ولفت إلى ان الهدف من اقامة هذه الفعالية في هذه السنة هو تذكير الاطفال بطفولتهم ودعوة الأهل للتعامل مع الأطفال كأطفال وعدم تحميلهم نفسيا ما يفوق طاقتهم. ولفت عثمان إلى ان مسرح الطفل تأثر بالأحداث سواء مسرح العرائس او المسرح القومي مشيرا الى وجود اصرار لدى العاملين في هذين المسرحين ليكونوا موجودين رغم كل الصعوبات لتقديم المتعة والتسلية إلى الأطفال.