جسدت مسرحية "سمك عسير الهضم" التي جاءت ضمن عروض مهرجان الحرية المسرحي الأول بالإسكندرية قضية ثورات الربيع العربي التي اجتاحت الوطن العربي وتساءل العديد هل هو الربيع أم دمار ومخطط استهدفت شعوب الشرق الأوسط. المسرحية مأخوذة عن الأدب العالمي فقد كتبها في أمريكا اللاتينية المؤلف العالمي "مانويل جاليتش" ليطرح عددا من التساؤلات تقترب من الأحداث الجارية في الدول العربية، تشمل ماذا يحدث عندما يثور الشعب ضد الظلم والاستبداد؟، وما يصاحب هذه الثورات من أحداث ووقائع ودور الإعلام في توجيه الرأي العام والسيطرة على عقول الشعوب، وما يجري لو تحول الشعب لسمك - باعتباره أسهل الأكلات هضما - لشعب عسير الهضم لا تستطيع السلطة السيطرة عليه؟. وسبق وأن قدمت المسرحية "سمك عسير الهضم" من خلال عدد من المخرجين بأكثر من دار عرض مسرحي بمصر ودول مختلفة ولكن قدمها تلك المرة المخرج "علي عثمان" ضمن فعاليات مهرجان الحرية المسرحي الأول الذي يستمر حتي يوم الجمعة المقبل ويتضمن 13 عرضا مسرحيا سيختار أفضلها ليفوز بجائزة المهرجان. كما تضمن المهرجان عرضا لمسرحية "مرة واحد" للمخرج "محمد مجدي" التي ذهبت إلى تجسيد القضايا الإنسانية والمشكلات التي تقف اتجاهه خلال رحلة الحياة، وقد ساهم المهرجان والمسئولون عن إقامته وفي مقدمتهم المخرج "محمد مرسي" في إثراء الحياة الفنية والإبداعية بالإسكندرية "عروس البحر" التي عرف عن أهلها عشقهم للفنون.