هل يقف المرض عائقًا أمام المرأة في ممارسة حياتها الطبيعية والعيش في المجتمع أم يؤثر في نفسيتها ويجعلها تنطوي على نفسها وترفض التعايش مع الآخرين؟، هذا ما توضحه أحداث المسرحية الجديدة التي تحمل عنوان "لقاء في محطة قطار الشرق" للكاتب والمخرج الفرنسي المعاصر جيوم فنسن، التي تعرض حاليًا على مسرح "بوف دى نور"، وحتى الثاني من شباط/فبراير المقبل. وتدور أحداث المسرحية حول البطلة إيميلى التي تعاني من حالة نفسية وتعالج في المستشفى، ولديها القدرة على مقاومة المرض، نظرًا لحبها لزوجها الذي يقف بجانبها ويشجعها على العلاج، وعملها الذي تذهب إليه بين الحين والآخر، ورغم قدرتها على قهر المرض إلا أنها تنطوي على نفسها أحيانًا وترفض التحدث مع المحيطين بها، وتعيش مع ذكرياتها بعيدًا عن الجميع. ويتساءل العرض عن مدى مقدرة الإنسان على مقاومة المرض وعدم الاستسلام حتى يستطيع أن يعيش حياته خاصة حال وقوف الأقربين معه ومساعدتهم له في التغلب على المرض.