أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن معدل التضخم في جنوب السودان تسارع إلى 35 في المئة في يناير/ كانون الثاني مع ارتفاع كبير في أسعار الغذاء مما يبرز الحاجة للتوصل إلى اتفاق مع السودان لاستئناف تدفقات النفط عبر الحدود. واستقل جنوب السودان عن السودان في 2011 بعد واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا لكن النزاع المستمر بين الدولتين تسبب في توقف إنتاج النفط في الجنوب منذ عام مما أدى إلى تضرر الاقتصاد. ويشكل النفط 98 في المئة من الإيرادات الحكومية. وقفز التضخم إلى 35 في المئة في يناير من 25 في المئة في ديسمبر /كانون الأول إلا أنه لا يزال دون مستوى 41 في المئة الذي سجله في نوفمبر /تشرين الثاني. ويحتاج جنوب السودان وهو من أقل الدول تقدما في العالم لاستيراد كل السلع تقريبا. وفي سبتمبر /أيلول وقعت جوبا والخرطوم اتفاقات أمنية واقتصادية لاستئناف تصدير نفط الجنوب عبر السودان لكن الطرفين أخفقا في الاتفاق على منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود المتنازع عليها وهو شرط من السودان لاستئناف صادرات النفط. ويقول محللون إن استئناف إنتاج النفط سيوفر للجنوب مزيدا من العملة الصعبة لتمويل الواردات وتحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام. وارتفعت الأسعار على أساس شهري 7.9 في المئة في يناير بحسب النشرة الشهرية لمكتب الإحصاءات الوطني. وقفزت أسعار الغذاء التي تشكل 72 في المئة من مؤشر التضخم 33.3 في المئة في كانون الثاني/يناير على أساس سنوي بحسب البيانات. وارتفعت تكلفة المشروبات الكحولية والتبغ 231.4 في المئة