واشنطن ـ الروسية
نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء موضوعا تناولت فيه مخاطر الاضطرابات الحالية الدائرة في العالم على الاقتصاد العالمي.
ولفتت الوكالة إلى أن الاقتصاد العالمي لا يكاد يظهر بعض علامات التعافي حتى يتلقى مجددا صفعة من الاضطرابات الجيوسياسية، كان اَخرها اندلاع الصراع مجددا في العراق، والذي سبقه العنف في أوكرانيا، إضافة للحرب الأهلية الدائرة في سورية، والانقلابات العسكرية في مصر وتايلاند والاشتباكات في ليبيا والاحتجاجات في شوارع تركيا.
وكشف تقرير صدر عن معهد الاقتصاد والسلام هذا الأسبوع عن حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد العالمي جراء الأزمات، الذي بلغ نحو 9.8 تريليون دولار العام الماضي، أي ما يعادل 11.3% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وأشار التقرير إلى زيادة في الإنفاق العسكري للصين، حيث أدت شدة الاضطرابات الداخلية إلى زيادة الإنفاق نحو 179 مليار دولار منذ عام 2012.
وبحسب مؤسس معهد الاقتصاد والسلام ورئيسه التنفيذي، ستيف كيليليا فإن الاقتصاد العالمي مهدد بالوقوع في دوامة مغلقة حيث أن انخفاض النمو الاقتصادي سيؤدي إلى مستويات أعلى من العنف، والتي بدورها ستؤدي إلى نمو اقتصادي أقل.
وقالت تينا فوردهام كبيرة محللي السياسة العالمية في مؤسسة سيتي غروب المالية الأميركية خلال مقابلة لها: "في الوقت الراهن المستثمرون غير راضين ومن الممكن أن تشكل التهديدات السياسية خطرا أكبر لهم عندما تؤدي إلى قيام مجلس الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة".