القاهره - أ.ش.أ
أشار استطلاع أخير أجرته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، أن الاقتصاد لايزال هو الشغل الشاغل للناخب الأمريكي متقدما حتى على قضايا الأمن، وذلك مع اقتراب موعد انتخابات الجديد النصفي للكونجرس اوائل نوفمبر القادم.
ووفقا للمؤشرات الاقتصادية الأمريكية، وصل معدل البطالة إلى أقل من 6 بالمائة لأول مرة منذ عام 2008، بينما عاد معدل التشغيل إلى مستويات عام 2001، في حين ظل معدل التضخم عند1,7بالمائة، وأصبحت ثقة المستهلك الأمريكي في أعلى مستوى لها منذ قبل اندلاع حالة الركود الاقتصادي في السنوات الأخيرة.
ويقول ريتشارد كيرتن وهو أستاذ اقتصاد بجامعة ميتشيجان، إن الانتعاش الاقتصادي استغرق تحقيقه وقتا طويلا في الولايات المتحدة غير أنه تحقق بصورة متفاوتة، فالشباب الأمريكي مازال يواجه وقتا صعبا لبدء حياته العملية في حين يجد الأمريكيون المتقدمون في السن مشاكل لايجاد معاش مناسب عند التقاعد.
ويرى جاستين ولفيرز أستاذ اقتصاد بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي أنه على الرغم من انخفاض معدل البطالة خلال العامين الماضيين، اٍلا أنه لا يزال مرتفعا بشكل نسبي فقد بلغ معدل البطالة خلال العقد الذي سبق حالة الركود التي أصابت الاقتصاد الأمريكي في ديسمبر 2007 نحو4,9 بالمائة، فالأمريكيون لا يشعرون بعد بتحسن في أحوالهم الاقتصادية، ففي الوقت الذي زاد فيه عدد الوظائف بالسوق الأمريكي اٍلا أن الاجور مازالت جامدة.
ويقول ولفيرز أن الأمريكيين لايزالون يشعرون بعدم المساواة اقتصاديا ، فالاغنياء يتمتعون بدخل مرتفع في الوقت الذي تزداد فيه ثرواتهم، ووفقا لمؤشرات البنك الاحتياطي الفيدرالي فإن أغنى 5 بالمائة من الأمريكيين يمتلكون 63 بالمائة من إجمالي الثروات عام 2013 بزيادة عن نسبة 54 بالمائة عام 1989، وبالتالي يشعر الأمريكي المتوسط بالقلق إزاء الوضع الاقتصادي وهو ما سينعكس في انتخابات الكونجرس المقبلة.