سيول ـ أ ش أ
اتفقت كوريا الجنوبية واليابان الخميس على تكثيف الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، رغم العلاقات الثنائية المتوترة بسبب قضايا التاريخ المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية /يونهاب/ أن الطرفين توصلا إلى الاتفاق خلال اجتماعهما الاقتصادي الاستشاري رفيع المستوى الذي عقد في سيول، وهو الثاني من نوعه منذ تولي الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه السلطة في فبراير عام 2013 . وعقدت القوتان الاقتصاديتان الآسيويتان الاجتماع التشاوري بانتظام منذ تأسيسه في عام 1999.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الكورية الجنوبية في بيان لها أن "الجانبين قاما بتقييم إيجابي للتطور المستدام للعلاقات الاقتصادية بينهما على مدار السنوات الـ 50 الماضية وتقاسما وجهة النظر التي ترى ضرورة تعاونهما بشكل وثيق من أجل جعل علاقات التعاون الاقتصادية بينهما أكثر تطلعا نحو المستقبل".
وأضافت الوزارة أنه ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1965، قفزت التجارة الثنائية 400 ضعفا إلى ما يقدر بنحو 90 مليار دولار أمريكي في عام 2014، مشيرة إلى أن البلدين قيما بإيجابية الشراكة الاقتصادية بينهما على الساحة الدولية.
وقال البيان أيضا أن الاتحادات الاقتصادية الخاصة من البلدين تخطط للقيام بعدد من الفعاليات الاحتفالية بمناسبة الذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا العام واتفقت الحكومتان على استعراض القيام بالمزيد من الفعاليات .
وأشار بيان الوزارة إلى أن سول جددت موقفها الثابت بشأن حظر الاستيراد الحالي على المأكولات البحرية اليابانية، الذي فرضته بعد حادث مفاعل فوكوشيما النووي في عام 2011 ، مبررة ذلك بأن المستهلكين في كوريا الجنوبية قلقين على مدى سلامة السلع السمكية اليابانية.
وطبقا لبيان الوزارة فإن "الاجتماع الأخير كان مفيدا للغاية لكلا البلدين، حيث قاما بمراجعات شاملة للقضايا الاقتصادية الثنائية والمصالح وناقشا سبل تعزيز التعاون علي نحو يتطلع إلى المستقبل".
يأتي اجتماع هذا العام وسط توتر دبلوماسي مرتفع بشكل غير عادي بين البلدين الجارين، وهما على خلاف منذ بضع سنوات حول قضايا السيادة الإقليمية وغيرها الناجمة عن تاريخهما المشترك.
كما أن الرئيسة الكورية الجنوبية لم تعقد أول اجتماع قمة ثنائية لها مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على الرغم من أنهما قد اجتمعا عدة مرات على الساحة الدولية.