صرحت مسؤولة تنفيذية بارزة في البنك المركزي الروسي بأن الاقتصاد الروسي يمر بمرحلة كساد تضخمي وهو ما يعني نموا اقتصاديا فاترا مقترنا بارتفاع معدل التضخم. وقالت كسينيا يوداييفا النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي خلال منتدى اقتصادي عقد هنا "في إطار مجموعة الاقتصادات النامية التي تشمل روسيا ،يمكننا أن نتحدث عن الكساد التضخمي وهو ما يعني تباطؤ النمو الاقتصادي جنبا إلى جنب مع ارتفاع التضخم". ووصف خبراء الاقتصاد الكساد التضخمي بأنه ظاهرة نادرة الحدوث في اقتصاد السوق نظرا لأن تباطؤ النمو الاقتصادي يخفض عادة الطلب الاستهلاكي وهو ما يفرض قيودا على ارتفاع الأسعار. وأعرب وزير التنمية الاقتصادية اليكسي اوليوكاييف الذي شارك في المنتدى الذي استمر 4 أيام عن اتفاقه مع يوداييفا في الرأي، وقال إن الكساد التضخمي هو المصطلح الصحيح لوصف الوضع الحالي للاقتصاد الروسي. وحذر من أن متوسط معدل النمو الاقتصادي السنوي خلال العامين القادمين لن يتجاوز 2.5% مقارنة بتوقعات نمو الاقتصاد العالمي بأكثر من 3.5%. وحقق اجمالي الناتج المحلي في روسيا نموا بنسبة 1.4% خلال عام 2013 وهو أبطأ معدل منذ عام 2009. وعلى الرغم من سياسة البنك المركزي التي تستهدف التضخم إلا أن تلك السياسة فشلت في الإبقاء على أسعار الإستهلاك في إطار النطاق المستهدف خلال العامين الماضيين.