الجزائر ـ واج
أكد ممثلو شركات جزائرية وفرنسية في الجزائر في ختام أشغال اللقاء الجزائري-الفرنسي للبناء على وجود إمكانيات كبيرة لتجسيد مشاريع شراكة واستثمار مستقبلية تخص مختلف فروع القطاع. ووصف المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الجزائرية- الفرنسية رضا الباقي نتائج اللقاء الذي دام يومين بالايجابية كونها مكنت المؤسسات الفرنسية من التعرف على مجالات الاستثمار في الجزائر مؤكدا انه "حان الوقت لتطوير رؤية فرنسية جديدة تجاه الجزائر". وقال في تصريح لوأج "هناك بعض المؤشرات الايجابية لوجود تعاون ممكن بين المؤسسات الفرنسية والفدراليات الفرنسية في مجال البناء والمؤسسات الحكومية مع نظيرتها الجزائرية". واوضح ان اللقاء مع مؤسسة تسيير مساهمات الدولة للبناء "إنجاب" خرج بعدة نقاط ايجابية ينتظر -حسبه- أن تمهد الطريق لاتفاقات شراكة ثنائية. كما اتاح المنتدى الفرصة للتعريف بالامكانيات المعتبرة للمؤسسات الجزائرية حيث عرف اليوم الثاني من الأشغال تنظيم لقاءات ثنائية بين حوالي 50 مؤسسة فرنسية وأزيد من 250 مؤسسة جزائرية. وتلقت غرفة التجارة والصناعة أزيد من 500 طلب موعد من مؤسسات جزائرية وفرنسية التي تهدف إلى توسيع ميادين العمل المشترك بين مؤسسات البلدين. ولفت المتحدث إلى قدرات المؤسسات الفرنسية في مختلف مجالات البناء ورغبتها في العمل بالشراكة مع مؤسسات جزائرية في اطار المخطط الخماسي 2010-2014 و مخطط 2015 و2019. وتحدث الباقي عن وجود مؤسسة جزائرية تنسق حاليا مع أخرى فرنسية لتطوير عمليات نقل المعارف والتقنيات في مجال البناء. من جهته أكد كعولة ياسين المدير العام لمؤسسة إعادة تهيئة العمارات "إيكوترا" أن اللقاء كان فرصة للتعرف على خدمات المؤسسات الفرنسية وإمكانية فتح علاقات شراكة في المجالات التي يمكن ان تمثل إضافة للسوق الجزائرية. أما المدير العام لمؤسسة البناء والتشييد "إكوبروم" عبد اللطيف بوركوم فقال ان الجزائر توفر مناخا ملائما للاستثمار كونها اليوم "ورشة مفتوحة" على العديد من مشاريع البناء و الاشغال العمومية ما جذب انتباه الأجانب ومنهم الفرنسيون. وقال أن شركته دخلت في شراكة مؤخرا مع نظيرة لها من إيطاليا لافتا الى ان مشاركة المؤسسة التي يشرف عليها هدف للقاء شركات فرنسية قصد "توسيع الاعمال". من جانبه أفاد المدير العام لمؤسسة الهندسة العامة "أ.جي .سي كونسبت" جيرارد شوسيجنوند أن هذه اللقاءات شكلت دفعة لمؤسسات البلدين للاستفادة من الكفاءات والخبرات لمعرفة المنتجات المطلوبة وشروط العمل والقوانين الجزائرية. وقال أن المؤسات الفرنسية المختصة في العمران ممثلة في الجزائر بصفة أقل من نظيراتها في بلدان أخرى على غرار الصين وتركيا. من جهة أخرى دعا نائب المدير العام لمجموعة " سي دي أش" كريستوف أوبري المؤسسات الجزائرية للدخول في شراكة أوسع مع نظيرتها الفرنسية ومنحها اهتمام اكبر لتلبية حاجيات السوق الجزائرية.